أعاني من تنميل وخدر في الوجه والأطراف وآلام في المفاصل.. فما سببها؟

0 109

السؤال

السلام عليكم

وجزاكم الله خيرا على هذا المجهود المبارك.

أعاني من كثير من الأعراض الغريبة، والتي طالما اعتقدت أنها أعراض التصلب اللويحي، وهي:
1- مشاكل بصرية، وخاصة بعد الاستيقاظ من النوم، وقد تستمر من دقائق إلى يومين.
2- تنميل وخدران في الوجه وباطن الكف والقدم، خصوصا عند أشعة الشمس أو الاقتراب من الصوبة.
3- أحيانا أشعر بدوخة وكسل وأنام نوما كثيرا عميقا.
4- أشعر أحيانا بشد عضلي في الرقبة والصدر وغيرهما.
5- آلام مفاصل، وجميع فحوصات الالتهابات سليمة.

وأكثر شيء يزعجني هو التنميل والخدران في الشمس أو عند اختلاف درجات الحرارة، وقد قمت بتصوير رأسي 7 مرات في أكثر من مكان، وذهبت إلى أكثر من طبيب أعصاب ثقة، وأكدوا أن ما أعاني منه ليس تصلبا متعددا، وإنما نوع من القلق والتوتر، فهل هذه الأعراض التي تزيد في الشمس والحرارة هي أعراض قلق وتوتر؟ وكيف العلاج والخلاص؟

وشكرا جزيلا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فدائما الشخص لا يستطيع تشخيص نفسه، حتى الأطباء ننصحهم دائما بالابتعاد عن تشخيص أنفسهم والذهاب إلى طبيب، فمهما بلغت الدرجة العلمية والاطلاع لا يستطيع الشخص تشخيص نفسه، ودائما يحتاج إلى الأطباء، حتى الطبيب يحتاج إلى طبيب حتى يشخص له ما يعاني منه، وطالما ذكر لك الأطباء أنك لا تعاني من التصلب اللويحي فطبعا يعرفون مشكلتك معرفة كاملة، وكما ذكرت قمت بالتصوير سبع مرات، وكلها كانت سليمة، والفحوصات كلها سليمة، والأطباء أكدوا لك أنك لا تعاني من هذا المرض.

أما تمسكك بعرض واحد وهو التأثر بالشمس، فنعم القلق والتوتر طبعا قد يؤثران مثلا على الإنسان في شكل آلام في العضلات وزيادة في ضربات القلب -وهذه الأشياء- وقد يكون ارتباط الأمر بالشمس ارتباطا شرطيا، أي حدوث هذه الأعراض عند التعرض للشمس، فبعض الناس لا يتحملون الشمس، تؤثر عليهم الشمس نفسيا، وبالتالي تزيد أعراض القلق والتوتر عند تعرضهم لأشعة الشمس، كما أن بعض الناس لا يحبون الجو البارد ويحسون بتوتر وقلق في هذا الجو، فأيضا بعض الناس لا يستطيعون تحمل الشمس وأشعة الشمس، وتؤدي إلى أعراض قلق وتوتر، وهذا غالبا ما يحصل معك - يا أخي الكريم -.

فأرجو التوقف عن زيارة الأطباء، وعمل الفحوصات الكثيرة، ويجب أن تحاول الاسترخاء ما استطعت، الاسترخاء عن طريق المشي، الاسترخاء عن طريق التنفس العميق، الاسترخاء عن طريق استرخاء العضلات، والانتظام والمحافظة على الصلاة، وقراءة القرآن والدعاء والذكر أيضا تؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات