أعاني من القلق والاكتئاب والمخاوف وأريد علاجا لحالتي

0 82

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

راجعت الدكتور النفسي بالمستشفى الحكومي، وموعدي المقبل سيتأخر، مشكلتي الأساسية الحالية هي القلق بشكل مزعج، والقلق يمنعني من الخروج للمسجد.

لدي خوف وقلق مصحوب باكتئاب، ولدي رهاب اجتماعي، صرف لي الدكتور دواء abilify 15، ودواء wellbutrin xl 150، مع اندرال، أتناوله وقت الحاجة، أكملت 17 يوما وأنا أتناول العلاج، فهل أستطيع زيادة الجرعة الآن؟ لأن القلق ازداد عندي بعد أسبوعين، وأتمنى إرشادي لعلاج مؤقت يفيد حالتي.

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

معظم هذه العلاجات النفسية تحتاج إلى وقت لكي تحدث الأثر المطلوب، بخصوص الأعراض التي تشكو منها، وعادة نحن لا نرفع جرعة الدواء قبل مرور شهرين على بدء تناوله، إذ لابد مرور هذه المدة حتى يمكن الحكم عليه بأنه أفاد أو لم يستفد الشخص منه.

الشيء الثاني: دائما يستحسن أن تتابع طبيبا واحدا، وتتبع تعليماته، وتصبر حتى تراجعه، الشيء الذي يمكن أن أنصحك به أنه طالما قال لك الطبيب أن تستعمل الإندرال عند الحاجة، يمكنك أن تستعمل الإندرال بانتظام، فهو يساعد في التخفيف من أعراض القلق بصورة ملحوظة.

الشيء الآخر: يمكنك أن تفعل أشياء بجانب تناول الأدوية للتخفيف من القلق والتوتر، ومن ضمنها رياضة المشيء، فرياضة المشي تؤدي إلى الاسترخاء، ويمكنك أيضا أن تجري استرخاء عضليا أو استرخاء عن طريق التنفس (الشهيق والزفير)، التنفس العميق، تغمض عينيك لمدة عشر دقائق، وفي أثناء غمض العينين تأخذ نفسا عميقا ثم تخرجه عدة مرات، وفي نفس الوقت تتخيل أنك في مكان جميل، في مدينة زرتها، أو أجازة قضيتها، أو أنك تتحدث إلى شخص تحبه، وكرر هذا التمرين ثلاثة أو أربعة مرات في اليوم، فهو يؤدي -بإذن الله- إلى الاسترخاء.

ولا تنس أيضا -يا أخي الكريم- الحفاظ على الصلاة في وقتها، وقراءة القرآن، والذكر، خاصة أذكار الصباح والمساء، وكذلك الدعاء، فإن هذه كلها تدخل على قلب الإنسان الطمأنينة والسكينة، وتدخل على نفسه الراحة والأنس والسعادة -بإذن الله-، مع ضرورة العلاج النفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات