قلقة ومتوترة من كثرة التفكير، فبماذا تنصحونني؟

0 105

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف والهلع من الموت، لدرجة أنني لا أستطيع الاستمتاع بأي شيء في حياتي، بدأت الحالة معي في المرحلة المتوسطة (الثالث المتوسط)، وكنت أشعر بها في وقت السفر فقط، والآن أنا في السنة الرابعة من الجامعة، وأشعر أن حالتي تزداد سوءا.

أوسوس جدا، أنام وأنا قلقة، وأستيقظ وأنا قلقة أكثر، لا أستطيع التحكم في نفسي؛ فالأفكار السيئة تراودني بكثرة، الحالة تأتيني لأيام، وربما تصل إلى الشهر كحد أقصى ثم تنقضي، وتأتيني على مرات متفرقة، وعندما أدعو أشعر بأن ربي لن يتقبل دعائي، مع العلم أنني لم أفعل شيئا يمنع استجابة الدعاء.

أشعر أنني في صراع مع نفسي، أريد أن يتوقف التفكير السلبي من رأسي، أريد أن أصبح متفائلة وإيجابية ومتمكنة من السيطرة على حياتي، ما الذي سيفيدني في حالتي هذه؟ وماذا علي أن أفعل؟ وما الذي أصابني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Mar حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبصورة عامة تعانين من قلق وتوتر، ودائما القلق والتوتر يأخذ منحى فترة طويلة في حياة الإنسان، ويزيد وينقص أحيانا حسب المشاكل الحياتية والأحداث التي تحدث للإنسان، ولا يستطيع الإنسان التأقلم معها، أو تشكل عبئا إضافيا إليه، كما ذكرت كان في السفر، ولكن الآن تغير.

فالحالة بصورة عامة هي قلق وتوتر، وبدأ عندك منذ أنت صغيرة واستمر حتى الآن.

يا أختي: تحتاجين إلى مقابلة طبيب نفسي لعمل تقييم شامل للمشكلة، ما هي الأعراض التي تؤثر عليك؟ مسار هذا الاضطراب، وما هي الأشياء التي تجعله يزيد؟ وما هي الأشياء التي تجعله ينقص، ومن ثم يضع خطة علاجية، قد تكون في هذه الخطة العلاجية فيها دواء، وقد يكون فيها علاج نفسي سلوكي معرفي، أو العلاج بالاسترخاء؛ لأن هذا أحيانا يساعد كثيرا في التخلص من الأفكار السلبية وتحويلها إلى أفكار إيجابية، لتمليكك مهارات معينة من خلال الجلسات النفسية، وكما ذكرت قد تعطى أدوية لفترة من الوقت.

المهم سوف يشاورك الطبيب في كل شيء بصورة مفصلة، ويشركك في اتخاذ القرار وطريقة العلاج.

وفقك الله وسدد خطاك.


مواد ذات صلة

الاستشارات