نبضي مرتفع وأخاف من الموت والمرض!

0 239

السؤال

السلام عليكم.

عمري 33 سنة، ووزني 68 كيلو، وطولي 160 سم، أعاني منذ فترة من شعور غريب بالصدر يتنقل بين الجهة اليمنى أو اليسرى، وفي بعض الأحيان في رأس المعدة أو تحت الضلع الأخير في الجهة اليسرى، ولدي نبض مرتفع 130 وفي بعض الأحيان أشعر بأني سوف أتعرض لنوبة قلبية، وفي بعض الأحيان أشعر بضعف في يدي اليسرى، أو خدران في إصبعي البنصر، وكل الأعراض بدأت تقريبا منذ 10 شهور، بالتحديد بعد معرفتي بأن زوجتي حامل بولد يعاني من مرض هشاشة العظام.

أجريت تخطيطا للقلب وكان طبيعيا، ولكن النبض كان مرتفعا، ثم ذهبت إلى طبيب القلب منذ 3 شهور، وعمل لي فحوصات للغدد وإنزيم القلب والكبد والرئة وجميع الفيتامينات، وكانت كلها سليمة -والحمد لله- باستثناء فيتامين دال، فقد كان عندي نقص فيه، فوصف لي الطبيب دواء نبلت 5 غرام، ولكنه سبب لي الدوخة، فرجعت بعد 7 أيام للطبيب أشكو من الدوخة، فقال لي أنت لا تعاني من شيء، ولم يبق أمامي إلا أن أصور الشرايين، وأحقنك بمادة للصورة أو اذهب إلى طبيب باطنية.

وبالفعل ذهبت لطبيب باطنية فحصني وقال لي: بأني أعاني من القولون العصبي، وبدأت باستخدام دواء انديكاردين 10 ملغ مرتين باليوم، وبالفعل بدأ التحسن، ولكن بعد انقضاء رمضان عاد النبض إلى الارتفاع، حيث يصل أحيانا إلى 118وقت الراحة، والضغط سليم، ولا أعاني من السكري ولا الكولسترول، وأقيس النبض 13 مرة باليوم، وفي بعض الأحيان أشعر بآلام في الرقبة، أو رأس المعدة، أو الصدر، أو اليد اليسرى، ولكن الألم لا ينتشر، وجميع الأعراض عند ممارسة أي نشاط بدني تختفي، وإذا أخذت حماما فاترا ينزل النبض.

ملاحظة: أنا شخص متشائم وقلق، وأخاف من الموت والمرض، وأعتذر عن لغتي العربية فأنا أتعلمها منذ 10 شهور.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عزت حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تتمتع بمقدرات هائلة، فإن كانت هذه اللغة التي تعلمتها فقط منذ عشرة أشهر، وتستطيع أن تعبر عن نفسك بهذه الطلاقة والوضوح فإنك -ما شاء الله- تملك قدرات طيبة ومتميزة، وأسأل الله أن يوفقك في ذلك.

أما بخصوص ما تعاني منه: فهو في الغالب أعراض قلق وتوتر، فالأعراض التي تشتكي منها أعراض ناتجة من القلق والتوتر، وواضح أن القلق من الاهتمام الزائد بنبضات القلب، وقياسها أكثر من 13 مرة في اليوم، وهذا قطعا كمية كبيرة جدا، ووصفت نفسك بأنك إنسان قلق ومتشائم، أي أنك تحمل سمات الشخصية القلقة، والشخصية القلقة قد تتعايش مع نفسها لفترة من الوقت، ولكن مع حدوث أي شيء خارجي يجعلها تحس بالقلق الشديد وتخرج أعراض القلق إلى العالم، وهذا ما حصل معك.

والحمد لله أنها قلت عند ممارسة نشاطات رياضية، فإن هذه الأشياء (القلق) تختفي، إذا ما عليك إلا أن تهزم القلق بالاسترخاء.

ومن الأشياء التي تؤدي إلى الاسترخاء: المشي يوميا لمدة نصف ساعة، وهذا يؤدي إلى الاسترخاء، والتفكير دائما في الأشياء الجميلة والأشياء الإيجابية، وبهذا أيضا توقف الأفكار السلبية أو التشاؤمية.

الشيء الآخر أيضا: يجب التوقف عن قياس النبض مهما زاد القلق؛ لأن الاستمرار في قياس النبض قد يريح في البداية ولكنه يؤدي إلى المزيد من القلق.

توقف عنه حتى ولو زاد القلق، ولو أن كل هذه الأشياء لم تجد نفعا ولم تفدك فما عليك إلا التوجه إلى طبيب نفسي لمساعدتك أكثر، إما بجلسات نفسية استرخائية، أو بعلاجات دوائية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات