أشعر برجفة كالكهرباء في كتفي

0 159

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أبلغ من العمر ٢٧ عاما، وعندي مشكلة منذ زمن بعيد، حيث أني أشعر برجفة كالكهرباء في كتفي، وهذا الموضوع يسبب لي الكثير من الإحراج، ويجعلني محطا للسخرية، فأرجو أن تدلوني على السبب؟

مع العلم أنني كنت في زيارة لطبيب الباطنية منذ فترة، وسألته عن هذا الموضوع، وسألني ما إذا كان الشخص الذي يلمسني يشعر بكهرباء؟ فأجبته بالنفي، فأخبرني أنه من الجائز أن تكون حالة نفسية ونصحني بأن أزور طبيبا نفسيا، ونصحني بعدها بألا أفكر في هذا الأمر كثيرا.

مع العلم أيضا أنه أثناء فترة خدمتي بالجيش منذ حوالي أربع سنوات كانت تلك المشكلة غير موجودة تماما، فما تشخيصكم لحالتي؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفق والسداد.

بالفعل هذه حالة نفسية بسيطة -إن شاء الله تعالى-، وقد يكون سببها أنه في مرحلة الطفولة قام شخص مثلا بلمسك فجأة، وهذا أدى إلى نوع من التخويف الشديد، ومن ثم تم تخزين هذا الخوف على مستوى العقل الباطني، وبدأ يتكون ويظهر في مرحلتك الحالية بالشاكلة التي ذكرتها.

هذا هو أقرب تفسير، إذا هو سلوك متعلم، غالبا اكتسبته في مرحلة الصغر، والقاعدة السلوكية السليمة تقول أن أي شيء تم اكتسابه يمكن أن يفقد، فإذا هذا السلوك يمكن أن تفقده، وهذه المشاعر يمكن أن تفقدها، عن طريق التجاهل -كما ذكر لك طبيب الباطنية-، وفوق ذلك أريدك أن تلجأ إلى ما نسميه بالتعريض مع منع الاستجابة السلبية.

حاول أن تستدعي أحد أصدقائك مثلا، وتجعله يلمسك عدة مرات، يكرر اللمس لفترة تزيد عن مائة مرة، ويكرر هذا التمرين مرة أخرى بعد يوم أو يومين، وهكذا.

بهذه الكيفية أعتقد أن هذا الذي تعاني منه يمكن أن يزول، وعليك أيضا بممارسة تمارين رياضية، وممارسة تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين قبض العضلات وبسطها. إسلام ويب لديها استشارة تحت رقم (2136015)، أوضحنا فيها كيفية تطبيق تمارين الاسترخاء، وفي مثل حالتك -إن شاء الله تعالى- سوف تفيدك.

وهنالك أيضا دواء بسيط يساعدك في إزالة هذا القلق المرتبط بهذه الحالة، وقطعا القلق ساهم فيها كثيرا، الدواء يسمى (دوجماتيل)، واسمه العلمي (سلبرايد)، موجود في مصر، وهو زهيد الثمن، تبدأ بخمسين مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها خمسين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم خمسين مليجراما ليلا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات