أعاني من صعوبة التنفس، ونغزات في القلب، ما تفسير ذلك؟

0 156

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب جامعي عمري 19 سنة، نحيف البنية، منذ شهرين شعرت بألم في يدي اليسرى، ولكن لم أهتم به، وبعد عدة أيام شعرت بصعوبة شديدة في التنفس، وخفقان ونغزات في القلب، وتغيرت رائحة الهواء الذي ستنشقه، وأصبحت أفقد الوعي لثانيتين أو ثلاث ثوان.

ذهبت لطبيب القلب، أجرى لي رسما للقلب، كانت نتيجته سليمة، وقال إن ذلك بسبب القلق والتوتر الذي مررت به فترة الاختبارات، أعطاني جلوكوز وفيتامينات ومهدئا (كالمبام)، ولكن هذه الأعراض ظلت تأتيني كل أسبوع أو أسبوعين.

ذهبت لطبيب آخر شخص حالتي بالقولون العصبي، وأعطاني علاج (ليبراكس ودوجماتيل)، ارتحت قليلا ولكن عادت الأعراض مرة أخرى.

ما تفسيركم لهذه الأعراض، وهل رسم القلب يعتبر تشخيصا كافيا لأمراض القلب، مع العلم أن ضغط الدم يصل أحيانا 120/80، وأحيانا أخرى يكون 130/80، وينزل 90/60، أو يرتفع ليصل 160/100، فما تشخيصكم لحالتي؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ali حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نرحب بك في استشارات الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية.

هذا الذي حدث لك هو نوع من قلق المخاوف، وظهر في صورة جسدية جسمانية أكثر مما يظهر في محوره النفسي، الشعور بالألم في اليد اليسرى شائع وسط الناس، لأن الناس تتخوف من أمراض القلب، ويعرف أن أحد علامات أمراض القلب هو الألم الذي يظهر في اليد اليسرى، مع ضيق في التنفس.

وضيق التنفس سببه -أيها الفاضل الكريم- أن التوتر النفسي الذي تعاني منه أدى إلى توتر عضلي، وتأثرت عضلات القفص الصدري مما جعلها تنقبض، مما أعطاك هذا الشعور بأن نفسك قليل، لكن قطعا إذا قست مستوى تركيز الأكسجين في الدم سوف تجده طبيعيا.

النغزات هي أيضا ناتجة من القلق والتوتر النفسي الذي تحول إلى توتر عضلي، فالعملية عملية مفسرة جدا، ومعروفة، وهذه الحالات قلقية، وهي شائعة، وتعالج بالتجاهل التام، وممارسة الرياضة، وتمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس التدرجي، وإسلام ويب أعدت استشارة تحت رقم (2136015) أرجو أن ترجع لها وتستفيد مما فيها من إرشاد.

والحمد لله تعالى أنت في بدايات سن الشباب، والآن منخرط في دراستك الجامعية، ونتائجك رائعة، فأرجو أن تصرف انتباهك عن هذه الأعراض من خلال المزيد من الجهد والاستمتاع بالحياة، والتمسك دائما بالفكر الإيجابي، وأن تكون حريصا على صلواتك في وقتها، والدعاء، وأن يكون لك ورد قرآني، وأن تسعى لبر والديك دائما، وأن تكون لك صحبة طيبة، هذا هو العلاج الأساسي لحالتك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات