يصيبني ضعف في التركيز عند الانتظار أو الترقب الكثير

0 159

السؤال

السلام عليكم

عندما أنتظر وقتا كثيرا وأترقب، أو أنتظر طويلا لشيء ما، أصاب بضعف التركيز الشديد على حسب الوقت الضائع، وربما يمتد الوقت للتعافي تدريجيا، فقد دام معي ذلك سابقا طويلا، مصحوبا بوجع من الأعلى على جبهة رأسي يمينا ويسارا، هذا الأمر يجعلني مشوشا تدرجيا حتى أفقد التركيز على مقدار كم فقدت من الوقت.

هل يجدي هذا الدواء asenapine؟ وما هو أفضل علاج للتخلص منه نهائيا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ alaa حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: يعرف تماما أن الإنسان إذا ركز لفترة طويلة على وضع معين ربما يحتاج لوقت لتجميع قواه الإدراكية، خاصة فيما يتعلق بالتركيز، هذه تجربة معروفة جدا، ونحن نعتبرها متغيرا طبيعيا وليست أمرا مرضيا.

لكن - أخي الكريم - حتى تكون أكثر اطمئنانا أعتقد أنه من الأفضل أن تذهب وتقابل طبيبا - طبيب أعصاب مثلا - ليقوم ببعض الفحوصات الطبية الرئيسية والأساسية، أنا لا أرى هنالك حالة عضوية دماغية حقيقة، لكن فقط من أجل الاطمئنان؛ لأن مجرد الفحوصات - مثل: تخطيط الدماغ، وصورة مقطعية للرأس، أو شيء من هذا القبيل - في حد ذاته سوف يكون باعثا كبيرا جدا على طمأنتك.

وأقول لك أيضا: حاول أن تتجنب الإجهاد النفسي والجسدي، الإجهاد النفسي والجسدي من أكبر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التركيز، فتجنب كلاهما، ومارس شيئا من الرياضة، وخذ قسطا كافيا من الراحة، وأفضل أنواع الراحة تتأتى من خلال النوم الليلي المبكر، وتجنب النوم النهاري، كما أن التوازن الغذائي مطلوب - أخي الكريم - في هذه الحالات، أيضا التدرب على الشهيق العميق والزفير يساعد كثيرا في زيادة تدفق الأكسجين على الأجزاء المختلفة من الجسم خاصة الدماغ، ويحسن أيضا من التركيز، وتلاوة القرآن تحسن التركيز ولا شك في ذلك.

أخي: بالنسبة للدواء الذي ذكرته وهو الـ (asenapine) لا تتناوله، هذا دواء تخصصي، يعطى لحالات معينة، ولا أعتقد أنه ينطبق على حالتك أبدا، أفضل علاج هي الإرشادات التي ذكرتها لك، فأرجو أن تتبعها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات