أعاني من الأرق وصعوبة النوم، فما هي الأدوية المناسبة لحالتي؟

0 95

السؤال

السلام عليكم.

أنا شاب عمري 23 سنة، أعاني من وسواس ومخاوف عدم النوم، والصعوبة في النوم والأرق، فعندما أقوم من النوم أفكر كيف سوف أنام ليلا؟ كنت أعاني من الوسواس القهري، وتلاشت بعض الأفكار إلا هذه الفكرة، صرف لي الدكتور ريمرون 30 نصف حبة لمدة شهر، وطلب مني التوقف عنه، وأصبحت أنام بصعوبة، وزادت حالتي، والآن منذ سنة أستخدمه، أريد التوقف عنه لكنني لا أستطيع، حاولت النوم بدونه، لكن أجد صعوبة في ذلك، وأستخدم دواء الحساسية ليساعد على النوم.

قبل 4 أيام رجعت للطبيب ليصرف لي دواء كويتا المعروف باسم السيركويل، لكنه يسبب لي هبوطا في الضغط وارتفاعا بأنزيمات الكبد، فتوقفت عن السركويل لأعراضه الجانبية الغير مرغوبة، وأرغب بنصحكم لي بدواء يبعد عني الخوف، ويجعلني أتوقف عن (ريمرون)، وتكون أعراضه الجانبية ليست خطيرة.

لكم جزيل الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بسام حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وسواس ومخاوف عدم النوم علاجه الرئيسي هو علاج نفسي، علاج نفسي سلوكي للتغلب على هذه المخاوف والوساوس من عدم النوم، وتعطى الأدوية هنا لأن هناك عامل مساعد لكسر حاجز الخوف والوسواس لكي ينام الشخص بطريقة طبيعية، ولكن تسحب ويرجع النوم طبيعيا، وهنا المشكلة أنك استمريت على الحبوب -أخي الكريم- بدون علاجات أخرى، وأصبحت متعودا على أن تنام بواسطة الحبوب، وهذا غير صحيح، الصحيح في الأصل أن ينام الشخص نوما طبيعيا دون علاجات، وإذا كان هناك أرق يجب معرفة السبب وعلاجه، والسبب عندك -أخي الكريم- هو وسواس ومخاوف، وعلاجها هو العلاج السلوكي، هذا من ناحية.

طبعا الريمارون لحسن الحظ لا يسبب الإدمان، وإذا كان يساعدك في النوم فيجب الاستمرار عليه، ولكن مع علاج نفسي وسلوكي معرفي، وبعد ذلك يمكن التوقف عن الريمارون.

أنا مستغرب لحدوث آثار جانبية شديدة للسوركويل، مثل مثلا زيادة أنزيمات الكبد في خلال أربعة أيام، هي تحتاج إلى وقت لحدوثها، ولكن على أي حال: هذا ما حصل معك، أرجو الابتعاد عن تجربة الأدوية للنوم مثل مضادات الحساسية -وهلم جرا-، -وكما ذكرت- يمكنك الاستمرار على الريمارون مع العلاج النفسي السلوكي لعلاج المخاوف الوسواسية، وهناك أشياء يمكن أن تعملها -أخي الكريم- مثلا: أن تحدد ساعة للنوم، تطفئ كل الأنوار، تحاول ألا تحمل التفكير والوساوس معك إلى السرير، وإذا لم تنم بعد فترة قم من السرير وافعل شيئا آخر، مثل مثلا قراءة قرآن، أو الاستماع إلى الراديو، أو مشاهدة التلفزيون، أو أي فعل يؤدي إلى الاسترخاء.

ثانيا: لا تأكل وجبات دسمة قبل النوم بقليل، وابتعد عن المنبهات، ومارس رياضة خفيفة فإنها مفيدة للنوم، ولكن الرياضة الشديدة قد تجعل هناك مشاكل في النوم، كل هذه الأشياء مع العلاج السلوكي يمكن أن تساعد على النوم الطبيعي بدلا من الاعتماد على الأدوية.

وللفائدة راجع علاج الأرق وقلة النوم سلوكيا: (1851 - 2121372 - 2281779 - 277975).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات