أشك بأنني مراقبة وتتم متابعتي بكاميرا مراقبة.. فما العلاج؟

0 78

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 30 سنة، كنت أعاني في السابق من وسواس النظافة، واستمر لعدة سنوات، بدأ المرض بشكل بسيط وازدادت معاناتي مع مرور الأيام، وفي الآونة الأخيرة تخلصت من وسواس النظافة.

ظهر لدي وسواس آخر، وهو أنني أخاف من الكاميرا، وذلك منذ نهاية عملي عند إحدى الشركات، مع العلم في فترة عملي لم أشك بذلك، وكنت أتعامل بشكل طبيعي، لكن عند انتهاء فترة التدريب أو فترة العمل بخمسة أشهر أو أكثر بدأت أشك أنني متابعة بكاميرا صغيرة جدا، مع أنني لا أرى أي كاميرا إلا أنني أشك، علما أنني تخلصت من جميع ملابسي التي كنت أعمل بها، وكذلك هاتفي، لكنني موسوسة من كاميرا المراقبة، خائفة من أن يلصقها أحد ما ولا أحس بوجودها، وفور عودتي للمنزل أغسل كل شيء حتى نقودي.

ساعدوني، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ amal حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

حالتك تستحق الانتباه، وحقيقة يجب أن تعالج، ويمكن أن تعالج -إن شاء الله- بصورة ممتازة.

أنت بدأت لديك المعاناة مع وساوس النظافة، ووساوس النظافة غالبا تسبقها أفكار حول الأوساخ وأهمية النظافة، وبعد ذلك تحولت هذه الوساوس إلى موضوع الخوف من الكاميرا، بل الشكوك حول أنك متابعة للكاميرا أو يمكن أن تصلق كاميرا صغيرة في جسدك ولا تحسين بها، أو شيء من هذا القبيل.

هذه وساوس شكوكية ظنانية، وهذه تتطلب علاجا دوائيا مكثفا، فأنا أنصحك أن تذهبي وتقابلي الطبيب النفسي، أنت محتاجة لأحد مضادات الوساوس الفعالة، كعقار (بروزاك) مثلا، بجرعة كبيرة نسبيا، وكذلك تحتاجين لأحد مضادات الشكوك الظنانية، مثل عقار (رزبريادون)، وهذا يكون بجرعة صغيرة.

إن شاء الله تعالى هذه العلاجات فاعلة، هذه العلاجات مفيدة جدا، ومن جانبك يجب أن تحقري هذه الأفكار، ولا توسوسي حولها، ولا تحلليها، أهم شيء ألا تسترسلي مع هذا النوع من الوسواس الشكوكي، حين تأتيك الفكرة غيري مكانك مثلا، أدخلي فكرة جديدة، استغفري الله، وهكذا، إذا صرف الانتباه عن الفكرة مهمة جدا، وأرجو ألا تتجنبي الكاميرات، لأن التجنب أيضا يقوي الوسواس.

فخلاصة الأمر: يجب أن تقابلي الطبيب النفسي، يجب أن تتناولي العلاج الدوائي، وتطبقي بعض التعليمات السلوكية على النسق الذي ذكرته لك، وإن شاء الله تعالى نتائج العلاج ستكون ممتازة ورائعة، وتنتهي كل هذه الظواهر التي بالفعل تسبب لك معاناة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات