السؤال
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
من فترة 4 أشهر حصل لي شيء غريب: كنت أسكن في شقة مع صاحبي من ثلاث سنوات، وأعتدته إلى درجة أني أعتبره أخي ولكن الظروف لم تشأ ذلك فقد سافر إلى الخارج للدراسة، وجلست وحدي في تلك الشقة، في يوم من الأيام كنت راجعا بالليل إلى الشقة، كان الوقت في حدود الفجر فوقفت عند إشارة كانت حمراء أحسست بخوف وتسارعت دقات قلبي وأحسست أنه سيغمى علي فجأة، كنت أريد أن أهرب من الإشارة لا أدري لماذا؟ راودني هذا الشيء فقلت: سأذهب لصلاة الفجر فلابد أني كنت مرهقا، ولكن عندما دخلت المسجد أحسست بالخوف وتزايدت دقات القلب، ولكن صمدت لكي أصلي الجماعة فصليت معهم فقط ركعة واحدة، وعندما قمت أحسست مرة ثالثة بالخوف والقلق وهربت من الصلاة؛ لأني كنت أحس أنه سيغمى علي.
ورجعت إلى الشقة لأنام ولكن لم أقدر فصليت ركعتين وبعدها ذهبت إلى النوم، وعندما قمت في الصباح قلت: لابد أني كنت متعبا لذلك حدث معي البارحة كذا وكذا، ولكن استغربت عندما ذهبت إلى العمل ووقفت مرة ثانية أمام الإشارة فأصابني نفس ما أصابني البارحة.
ذهبت إلى طبيب وقمت بجميع التحاليل، وكنت كلما أحس بالشيء نفسه أذهب إلى الطبيب، والطبيب يقول لي: ليس بك شيء، ولكن زادت الحالة عندي بعد وفاة والدنا الشيخ زايد -رحمة الله عليه- فكنت أخاف كثيرا أن أخرج إلى الناس أو أختلط بهم، الشيء الذي أفكر فيه هو أنه سيحدث لي شيء عندهم وسيغمى علي أو سأموت عندهم، لا أدري لماذا هذا التفكير؟
وعندما زادت الحالة كثيرا سافرت إلى المملكة عند مشايخ فقد قالوا لي: أنها عين فقد كنت أحس بالصداع ووجع الظهر والكسل، وقرأت عندهم لمدة أسبوع ولكن أحسست بارتياح قليل جدا، فقالوا لي: لم لا تذهب إلى طبيب نفسي؟ فذهبت دون تردد، وقلت له الحكاية كما رويتها لكم، وقال لي: لا تخف؛ إنه مجرد اكتئاب وخوف، وأعطاني دواء (Seroxat) وآخر اسمه (Tofranil)، وقال: استخدمها لمدة ثلاثة أشهر.
وقد أحسست بتحسن لدرجة 60 بالمائة، ولكن أحيانا ينتابني الخوف إذا دخلت لمجمع أو بين الناس، ويصيبني هلع وخوف فأهرب لأي مكان أو أجلس في السيارة، لكن الغريب في الأمر عندما أحسست بهذه الحالة صار عندي غشاوة في العين لا أرى جيدا أو أحس أن عيني اليمنى تسبق عيني اليسرى، ولكن بعد الدواء أحسست بتحسن.
سؤالي: أنا منزعج كثيرا، أحيانا عندما أرى ناسا أمامي أقول: لماذا يحدث معي هذا؟ لماذا لا ترجع حياتي مثل قبل؟ لماذا هذا الخوف؟ لماذا هذه الأشياء التي أحس بها مثل الدوخة والكسل وعدم الارتياح في حياتي؟ والشيء الكبير الذي أحس به هو عدم الإحساس بالحياة أي: لا أحس بطعمها صار كل شيء عندي عاديا ليس مثل قبل! ومع ذلك أستعمل الرقية الشرعية يوميا، أحيانا أحس بالأسبوع كله أني بخير، والأسبوع الذي بعده ترجع لي الحالة.


