الرهاب.. أسبابه وكيفية معالجته

0 418

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الخوف الشديد من عشر سنوات، لا أستطيع الذهاب بنفسي إلى مكان بعيد، وأنا متزوج ولدي ثلاث زهرات، وهذا المرض يمنعني من العمل، وذهبت إلى الدكتور النفسي والنتيجة بسيطة، أطلب المساعدة من الله ثم منكم.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صابر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

المخاوف بجميع أنواعها أصبحت منتشرة الآن في زماننا هذا، وربما يكون مرد ذلك هو التغيرات الحياتية المتسارعة، والخلل الذي أصاب الأسر والمجتمعات.

يعرف أن الإنسان دائما يحاول أن يبتعد ويتجنب مصدر خوفه، وعلى هذا الأساس توصل علماء النفس السلوكي إلى أن أحسن وسيلة للعلاج هي مواجهة هذه المخاوف، وعليه أرجو أن تبني في خيالك أنك تواجه مصدر خوف كبير، وتحاول أن تتمعن في هذا الموقف مدة لا تقل عن نصف ساعة صباحا ومساء، وإذا شعرت بأي نوع من القلق أو التوتر فهذا يعني أنك جيد الاستجابة لهذه التمارين الذهنية، ثم بعد هذه التمارين الذهنية عليك بمواجهة الواقع، وذلك بأن تخرج إلى أحد الأماكن التي لا ترغب فيها، ويكون ذلك بصحبة أحد المعارف أو الأصدقاء، على أن تكرر ذلك عدة مرات، ثم بعد ذلك تخرج لوحدك، وسوف تجد إن شاء الله أن ذلك ليس بالصعوبة التي تتخيلها.

لقد وجد أيضا أن العلاجات الدوائية تفيد كثيرا في علاج المخاوف، ومن أفضل هذه العلاجات الدواء الذي يعرف باسم (زيروكسات) وجرعته هي نصف حبة ليلا لمدة أسبوعين، ثم ترفع بمعدل نصف حبة أيضا كل أسبوعين، حتى تصل الجرعة إلى حبتين في اليوم، والتي يجب أن تداوم عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك تبدأ في تخفيض الجرعة بمعدل نصف حبة كل أسبوعين.

من الأشياء المؤكدة بإذن الله أن تدعيم العلاج السلوكي بالعلاج الدوائي يؤدي إلى نتائج إيجابية جدا في علاج المخاوف.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات