كيف أتعالج من اختلال الأنِّية والوسواس القهري؟

0 86

السؤال

السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 22 سنة، طالبة جامعية في المرحلة الثالثة، أعاني من اختلال الأنية منذ سنتين، وازدادت الحالة في الأيام الأخيرة بسبب الضغوطات الدراسية والقلق.

وبالإضافة إلى حالة اختلال الأنية كنت أعاني من وسواس قهري، وما زال معي، وأعاني الآن من اكتئاب وخوف وقلق ونوبات هلع، كيف أتخلص من حالة اختلال الأنية؟ وهي حالة مزعجة جدا، باتت تؤثر على حياتي ومشاعري وأخلاقي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لبنى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

اختلال الأنية هو الإحساس بالغربة داخل الشخص وإحساسه بالانفصال بينه وبين واقعه ومشاعره، وإحساسه بالغربة بمن حوله، بمعنى أن الناس لم يعودوا هم الناس الذين يعرفهم، وهو إحساس فعلا مؤلم، وكثير من الناس يجدون صعوبة حتى في وصفه.

اختلال الأنية قد يكون عرضا من أعراض القلق والاكتئاب وبعض الأمراض الأخرى، ولا يكون اضطرابا في نفسه، إلا إذا كان تكرر هذا العرض، ولا يكون مصحوبا بأعراض قلق أخرى أو اكتئاب آخر، وفي حالتك هو جزء من القلق الذي تعانين منه.

فإذا ليس اضطراب أنية، ولكن عرض الأنية يوجد ضمن الأعراض الأخرى التي تشعرين بها، وهنا يكون العلاج علاج السبب، أي علاج القلق الذي تعانين منه، يجب استعمال دواء مضاد للقلق لفترة معقولة، حتى يذهب عرض الأنية، والشيء الآخر: عليك بتجاهل هذا العرض، بالرغم من أنه متعب، لكن يجب تجاهله، وعدم الالتفات إليه والتفكير فيه باستمرار.

إذا العلاج: تناول دواء لهذا القلق، والاستمرار في العلاج، وتجاهل هذا العرض، و-بإذن الله تعالى- يزول مع زوال الأعراض الأخرى للقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات