أعاني من حالة هلع ووساوس كما أخبرني الطبيب، فما رأيك بدواء الفافرين؟

0 75

السؤال

السلام عليكم..

منذ حوالي سنتين كنت في طريق سفر، وشعرت بضيق نفس وعرق شديد وأصوات في المعدة، كنت أتخيل أنها النهاية، ذهبت للمستشفى، وقمت بعمل جميع الفحوصات، والحمد لله كل شيء بخير، بعد فترة أصابتني الحالة أكثر من مرة، ذهبت لطبيب الجهاز الهضمي، وأخبرني الطبيب بأني متوتر، ومعدتي من النوع العصبي، ووصف لي دواء موتيفال، وقال لي لا تفكر في إيقافه طول عمرك.

منذ بضعة أيام توقفت، ولم آخذ الدواء، فأصابتني حالة من القلق الشديدة، والأفكار السلبية، والتفكير في الموت، فذهبت إلى الطبيب النفسي الذي أخبرني بأني أعاني من حالة هلع ووسواس، ووصف لي دواء فافرين.

بصراحة أنا خائف من فكرة الدكتور النفسي، وأشعر أن هذا الدواء لن يريحني، وأني لن أرجع مثلما كنت، فماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو قلق نفسي وتوتر، وآلام المعدة، والأشياء التي تحس فيها هي أعراض جسدية للقلق وللتوتر، ولذلك الفحوصات كانت سليمة، إذ ليس بك مرض عضوي، بل هو قلق وتوتر، ويأتي في شكل أعراض جسدية.

وحسنا إذ ذكر لك طبيب الجهاز الهضمي هذا، ولكن ما كان من الأفيد أن يقول لك: ستستمر على هذا الدواء مدى الحياة، لأننا - نحن كأطباء - لا يمكننا التنبؤ بما يحدث في المستقبل، وكل مريض يختلف عن غيره، نعم قد يقول لك إنك تحتاج الاستمرار على هذا الدواء لفترة من الوقت، وبالمتابعة يمكن أن يوقف أو يطلب منك الاستمرار فيه. هذا من ناحية.

الناحية الأخرى: دواء الفافرين الذي كتبه لك الطبيب النفسي هو من مشتقات الـ (SSRIS) ومعروف أنه يعالج الوسواس والقلق بصورة كبيرة، ولا أدري لماذا أنت خائف من الدواء الذي وصفه الطبيب النفسي، ولست خائفا من الدواء الذي وصفه لك طبيب الجهاز الهضمي!! هذا الدواء الذي كتب لك من الطبيب النفسي - كما ذكرت لك - هو من فصيلة الـ (SSRIS).

أما الموتيفال فهو تركيبة من دواء مضاد للاكتئاب، ودواء مضاد للذهان بجرعة صغيرة، وفعلا يساعد في علاج القلق، ولكن الآن هناك اتجاه لعدم استعمال الأدوية المركبة من أكثر من دواء، أي التي تحتوي على دوائين، هناك اتجاه الآن للتوقف عن تصنيعها حتى من قبل الشركات، وحسب علمي الآن الموتيفال أصبح الحصول عليه صعب جدا.

فإذا عليك - أخي الكريم - المواصلة مع هذا الطبيب النفسي، ويمكنك دائما مراجعة الدواء، والاستفسار عن أي آثار جانبية يسببها لك هذا الدواء، وعن المدة التي سوف تستمر فيها لاستعمال وتناول الدواء.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات