الوساوس الظنانية من العلل والأضرار

0 301

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني مما يعرف بالوسواس القهري، بل وصل بي الحال أني بت أخاف من أن أسلم على أي كان إلا البعض، وكما قلت فإني أظن أن كل من سأسلم عليه أو المكان الذي سأجلس فيه سيصيبني منه ضرر أو مس، فأنا أعيش في ضنك منذ أكثر من سنتين، ولا أدري ما العمل! فهذه هي مشكلتي.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

هذه الوساوس الظنانية موجودة لدى بعض الناس، والوساوس من العلل النفسية المكتسبة، ولكن يعتقد أيضا أن بعض الاضطراب الكيميائي الذي يحدث لمن لديهم الاستعداد لذلك ربما يكون مسببا لها.

العلاج الأساسي للوساوس يتكون من المواجهة، والإصرار على المواجهة، وتحقير الفكرة الوسواسية، واستبدالها بفكرة مضادة لها تماما، فأنت على سبيل المثال يمكن حين تسلم على أحد من الناس أن تربط ذلك بفكرة أن في ذلك أجرا عظيما لك، وأرجو أن تغرس مثل هذه الفكرة في كيانك، وتعيد صياغة التفكير لديك على هذا الأساس ...وهكذا (هذه التمارين تتطلب التكرار، والصبر عليها) .

الشق الثاني من العلاج هو العلاج الدوائي، وتوجد بفضل الله الآن أدوية ممتازة وفعالة جدا، وأفضلها بالنسبة لك سيكون هو الدواء الذي يعرف باسم فافرين، أرجو أن تبدأ بجرعة 50 مليجراما ليلا، ثم ترفع هذه الجرعة بمعدل 50 مليجراما كل أسبوعين، حتى تصل إلى جرعة 200 مليجرام في اليوم، وتستمر على هذه الجرعة لمدة تسعة أشهر متواصلة، ثم يمكن أن تبدأ في تخفيف الجرعة بمعدل 50 مليجراما كل شهر، هذا الدواء والحمد لله فعال، وسليم، وليس له آثار جانبية، إلا أنه في بعض الحالات البسيطة ربما يسبب عسرا في الهضم بسيط في الأيام الأولى من العلاج، ولذا ننصح دائما بتناوله بعد الطعام.

وبالله التوفيق.



مواد ذات صلة

الاستشارات