السؤال
السلام عليكم
عانيت من توهم جلطة، ومن بعدها بدأت المشاكل النفسية وتوهم المرض ووساوس مرضية، ووخز في الصدر مكان القلب، وكنت أعاني منذ سنوات من رائحة الفم الكريهة بعد تناول الطعام بدقائق، وكذلك تساقط الشعر، ورعشة الأطراف، وألم في الأذن اليسرى.
الآن ازدادت الأعراض من نوبات الهلع، وارتفاع الضغط العصبي، وشد في النصف الأيسر من الوجه، ودوخة شديدة مستمرة لمدة أسبوع، وخفة في الرأس، فصرت أستيقظ وأنا مرعوب من فكرة الإصابة بسكتة دماغية أو جلطة، وأعاني من ثقل الرقبة من الخلف، وضغط في الرأس من الجهة اليسرى.
أرجوكم ساعدوني، فالمخاوف تنغص علي حياتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الماجد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هل لك شخص عزيز أو قريب أصيب بجلطة دماغية قريبا؟! لأنه عادة الأشخاص القلقون والذين لديهم درجة عالية من القلق عندما يصاب شخص عزيز لهم بمرض ما فإن هذا يتحول إلى أعراض عندهم، خوفا من هذا المرض، وبقية الأعراض التي عندك – أخي الكريم – كلها توحي نسبة القلق أو التوتر عندك، حتى الوساوس هي مخاوف وسواسية، وكل الأعراض التي عندك ما هي إلا أعراض قلق وتوتر، حتى سقوط الشعر – أخي الكريم – مرتبط بالقلق والتوتر، وكذلك الآلام، وبالذات آلام الرقبة، ما هي إلا شد في عضلات الرقبة، والشخص المتوتر تكون عنده انشداد في العضلات نتيجة لإفراز هرمون الأدرينالين، وشد العضلات يؤدي إلى آلام الرقبة، وأحيانا آلام الظهر وآلام الجسم المختلفة المصحوبة – أو المصاحبة – بأعراض القلق والتوتر.
تحتاج – أخي الكريم – إلى علاج نفسي للاسترخاء بالدرجة الأولى، ويستحسن أن يكون هذا العلاج تحت إشراف شخص متمكن من هذا الشيء، يعلمك مهارات الاسترخاء، إما عن طريق الاسترخاء العضلي، أو عن طريق التنفس (الشهيق والزفير)، وبعدها يمكنك ممارسة هذه التمارين في بيتك.
أيضا – أخي الكريم – الرياضة، وبالذات رياضة المشي اليومي، حدد وقتا يوميا تتمشى فيه وتمارس فيه رياضة المشي، فإن ذلك يؤدي إلى الاسترخاء.
طبعا أوصيك بالصلاة – أخي الكريم – الصلاة في وقتها، وبالذات صلاة الجماعة، والدعاء، والذكر، وقراءة القرآن، كل هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة وبالراحة، وبالتالي تقلل من القلق والتوتر بدرجة كبيرة عند الشخص.
وفقك الله وسدد خطاك.