أشكو من الخوف من الموت والجنائز والمساجد والأماكن المزدحمة

0 70

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من مخاوف منذ 10 سنوات، وأخشى أن تتحول إلى حالة اكتئاب، حيث أن أعراضي: مخاوف وهلع وضيق في التنفس، وصعوبة في البلع، وجفاف الريق، ودوخة، وتعرق، وعدم التوازن، وسرعة ضربات القلب، والشعور بالموت، وكراهية الأماكن المزدحمة، والخوف من النوم، وعدم القدرة على حضور الجنائز ولا المساجد ولا مجالسة الناس، حيث أشعر أني سوف أموت.

ذهبت لطبيب نفسي مرتين ولم أستفد، فأرجو يا دكتور أن تصف لي علاجا، وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبوبكر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأزف لك البشرى أن المخاوف علاجها ليس بالصعب أبدا، المخاوف سلوك إنساني مكتسب، والشيء المكتسب يفقد من خلال التعلم المضاد، فتحقير الوسوسة وفعل ما هو ضدها، وبناء ثقة جديدة في النفس، وأن تكون حسن التوقعات، وأن تصر على التواصل الاجتماعي، وأن تعطي الصلاة حقها ومقامها الذي هو أعلى المقامات، وتذهب وتصلي في المسجد حيث الأمان والاطمئنان.

أخي: مارس رياضة جماعية، فيها خير كثير، احضر حلق القرآن، فيها تواصل اجتماعي رائع، كن دائما في مقدمة الصفوف، وهذا ليس بالمستحيل، بل هي الوسيلة التأهيلية المهمة جدا لك.

والبشرى التي أزفها لك هو أنه لدينا دواء أو دوائين، كلاهما ممتاز، وكلاهما فاعل، وكلاهما يؤدي إلى تفكيك هذه المخاوف، بل يؤدي إلى إزالتها تماما، مما يسهل عليك التطبيقات السلوكية سالفة الذكر.

من الأدوية الممتازة الدواء الذي يسمى (زيروكسات CR) والجرعة التي تبدأ بها هي: 12.5 مليجراما يوميا لمدة شهر، ثم تجعلها خمسة وعشرين مليجراما يوميا لمدة ثلاثة أشهر، ثم اجعلها 12.5 مليجراما لمدة شهرين، ثم 12.5 مليجراما يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم 12.5 مليجراما مرة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

المراحل المذكورة فيما يتعلق بجرعة الدواء وطريقة استعماله ومدته مهمة جدا، لأن الجرعة تبدأ بالجرعة التمهيدية، ثم الجرعة العلاجية، ثم جرعة الوقاية، ثم جرعة التوقف التدرجي.

الدواء رائع، مفيد، وطيب، وليس له آثار جانبية كثيرة، فقط ربما يؤدي إلى زيادة بسيطة في شهيتك نحو الطعام، فيجب أن تتخذ التحوطات اللازمة إذا كانت لديك مشكلة في الوزن. والأمر الآخر: أنه ربما يؤدي إلى تأخر في القذف المنوي قليلا عند المعاشرة الزوجية، لكنه قطعا لا يؤثر على هرمونات الذكورة أو الصحة الإنجابية.

وتوجد أدوية أخرى مثل الـ (زولفت) والـ (سبرالكس) وكذلك الـ (فافرين)، لكن في مثل هذه الحالات أرى أن الباروكستين – وهو الزيروكسات – سيكون الأفضل والمفيد بالنسبة لك.

فعالية الدواء العلاجية تبدأ ثلاثة أسابيع بعد البداية من استعماله، والالتزام بتناوله حسب الجرعة المقررة دائما يعطي نتائج علاجية فاعلة.

أسأل الله أن ينفعك به، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات