ألم في المعدة والقلب وصداع شديد، فما تشخيص هذه الأعراض؟

0 71

السؤال

السلام عليكم

كنت قد أرسلت إليكم استشارة من قبل عن نوبات هلع تأتيني، يتحسن الأمر قليلا ثم تعود مرة أخرى، الآن عندي ألم شديد في القلب وضربات القلب سريعة، وألم أعلى المعدة بين القفص الصدري، ذهبت لطبيب قلب، وقال: لدي ارتخاء بسيط في صمام من صمامات القلب، وعلى حد قوله أنه لا تأثير له، وأجريت تحليل صورة الدم، ونسبة الهموجلوبين 11 ونسبة مخزون الحديد 18، فأخذت كبسولات حديد منذ شهر، وأعدت التحليل، فظهرت النسب كما هي لم ترتفع.

طلب الطبيب تحليل جرثومة المعدة، وظهرت إيجابية، ومنذ يومين أصابني صداع شديد لا يحتمل في منتصف الرأس، تحدثت مع طبيب مخ وأعصاب، وطلب مني فحص قاع العين، وظهر الفحص سليما، ووصف لي دواء ميوفين قرصين صباحا ومساء، تحسن الصداع ثم عاد اليوم كما كان.

علما بأن لدي دوارا شديدا، وأشعر أني سأسقط حتى وأنا جالس، وكأن شيئا يجذبني للأسفل، وجسدي لا يستطيع حملي، وأعصابي كلها مرتخية، وينقص وزني كثيرا رغم أنني آكل جيدا.

أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أسماء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نوبة الهلع تشير على أنه قد حدث لك نوع من القلق النفسي، وتزايد ضربات القلب مرتبط قطعا بالقلق النفسي، وبما أنه لديك ضعف بسيط في الدم فإن هذا يزيد من تسارع ضربات القلب.

شعورك بالألم الشديد في القلب هو في الحقيقة ألم في القفص الصدري وليس في القلب، لأن التوتر النفسي يتحول إلى توتر عضلي، ويعرف تماما أن عضلات القفص الصدري هي أكثر العضلات التي تتأثر بالتوترات النفسية، والألم في المعدة ناتج أيضا من تقلصات في الأمعاء والمعدة، وأرى أن القلق هو سبب رئيس لها.

أنت محتاجة لأن تكثفي من تمارين الاسترخاء، تمارين التنفس المتدرجة، تمارين قبض العضلات وشدها ثم إطلاقها واسترخائها، مع نوع من التدبر والتأمل، إذا وجدت من يدربك على هذه التمارين فهذا أفضل، وإن لم تجدي فإن إسلام ويب لديها استشارة تعرف بهذه التمارين وكيفية ممارستها، وهي تحت رقم (2136015) يمكنك أن ترجعي إليها وتطلعي عليها وتطبقي ما ورد بها من تمارين.

هذا جزء أساسي جدا في العلاج، وبجانب التمارين الاسترخائية مارسي أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة، وكوني إنسانة فعالة جدا في أسرتك، الفعاليات الأسرية والتواصل الاجتماعي الإيجابي والنوم الليل المبكر، والحرص على الصلاة في وقتها، وتنظيم الوقت؛ هي من أفضل الوسائل التي تطور من صحة الإنسان النفسية، وتصرف عنه التوتر والقلق، واجعلي هذه الأمور منهجيتك، وقطعا يجب أن تهتمي بالجانب الغذائي حتى يتحسن لديك مستوى الهيموجلوبين.

تابعي مع الطبيبة، ويمكن أن يتم إعطاؤك دواء بسيطا للقلق، هنالك عدة أدوية مضادة للقلق ومحسنة للمزاج، عقار (سبرالكس) والذي يعرف علميا باسم (استالوبرام) بجرعة صغيرة أراه مناسبا جدا بالنسبة لك.

نقص الوزن قطعا مرتبط بالقلق وبالتوتر، و-إن شاء الله تعالى- بتطبيقك ما ذكرته لك وتناولك أحد مزيلات القلق ومحسنات المزاج سوف يرجع وزنك على ما كان عليه، وتتطور صحتك النفسية بصورة إيجابية جدا، واجتهدي كثيرا في نفسك، وكوني إيجابية في كل شيء، ويجب أن تكوني دائما حسنة التوقعات ومتفائلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات