هل القلق النفسي، وقلق المخاوف الوسواسي يؤدي لضعف الأطراف؟

0 53

السؤال

هل القلق النفسي، وقلق المخاوف الوسواسي، والوهم المرضي يؤدي لضعف الأطراف؟

أعاني من حالة تأتي مثل النوبات، حالة من ضعف الأطراف والجسم، وأشعر بشعور غير مريح باليدين والقدمين، كما لو أود أن أضع ثقلا عليهم أو أضربهم، مثل التعب الشديد، والهبوط في الجسم، وأود لو أنام حالا لأستيقظ وأعود لحالتي الطبيعية.

كلما أنظر ليدي أجد عروقي زرقاء بارزة، لا أعلم إن كانت نفسية أم بسبب عضوي، فأنا خائفة جدا، أخاف أن تكون أعراضا لمرض يسبب الشلل أو شيئا من هذا القبيل، والآن أكتب وأشعر بضعف يدي اليمنى الشديد أكثر من اليسرى، كما أن يدي تؤلمني عند الكتابة، وهذا أثر على دراستي، وألم أكتافي، وظهري، وأصابعي المستمر.

أريد أن أتجاهل هذه الأعراض حتى تذهب، ولكن أخاف أن يكون هنالك مرض خطير أبقى أتجاهله فيتطور الوضع وأصاب بشلل، أو عاهة مستديمة، ساعدوني، ماذا أفعل؟

كنت قد زرت طبيب أعصاب، وشخص حالتي بقلق وتوتر عصبي شديد، وطلب رنينا مغنطيسيا، حيث كنت أخاف من وجود الأورام في الدماغ، لكنها سليمة والحمد لله، ماذا أفعل بهذه الحالة المخيفة التي كلما أتت دمرتني وجعلتني أبكي وأخاف ولا أقدر على الحراك؟ تعبت كثيرا ولا أعلم الحل!

حالة أطرافي، يداي، وأقدامي، وشعوري بالضعف والتعب، كما لو أن فيهم شللا! مخيفة جدا! ولا أدري ماذا أفعل؟ كلما أتتني تتكرر أسبوعيا، وأحيانا يوميا، لا تذهب سوى وحدها أو عندما أنام.

أرجو أن تكونوا قد فهمتم، وأرجو أن توضحوا لي سبب هذا الشعور المخيف والمبهم، والمقلق، مثل ألم ينخر العظام نخرا.

أدعو ربي أن يشفيني منذ سنة من هذا الوسواس، ولكن الإجابة تأخرت، أريد لو توضحوا لي السبب، وأن تطمئنوا قلبي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Rahma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه الأعراض التي أزعجتك من الواضح أن الجانب النفسي يلعب فيها دورا كبيرا، وأنت قمت بإجراء الفحوصات الطبية اللازمة والتي اشتملت على رنين مغناطيسي للدماغ.

الشعور بالوهن والتعب خاصة في الأطراف في بعض الأحيان يكون مرتبطا بالقلق الداخلي، القلق المقنع يؤدي إلى هذا النوع من الشعور.

الأطباء أكدوا لك أنك سليمة، ويجب أن تقتنعي بذلك، أقصد (سليمة) من الناحية الجسدية، وحتى من الناحية النفسية لا أراك حقيقة تعانين من مرض حقيقي، إنما هو نوع من القلق وبعض أعراض المخاوف والتوتر.

إن ذهبت إلى طبيب نفسي فهذا هو الأفضل، وحتى طبيب الأسرة يمكن أن يصف لك أحد مضادات قلق المخاوف. عقار مثل الـ (سبرالكس) والذي يعرف علميا (استالوبرام) لمدة شهرين إلى ثلاثة سيكون مفيدا جدا لك، والجرعة التي تحتاجينها جرعة صغيرة، تبدئي بنصف حبة (خمسة مليجرام) يوميا لمدة أسبوع، ثم تجعليها عشرة مليجرام يوميا لمدة شهرين، ثم خمسة مليجرام يوميا لمدة أسبوعين، ثم خمسة مليجرام يوما بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين، ثم تتوقفي عن تناول الدواء.

أريدك أيضا أن تتأكدي من مستوى فيتامين (د) في الدم، إذا كان فيه نقص أرجو أن تأخذي العلاج التعويضي، واحرصي على الغذاء السليم، والنوم الليلي المبكر. هذه مهمة جدا. والتمارين الرياضية يجب أن تكون جزءا من حياتك، لأن الرياضة حقيقة تؤدي إلى التعافي النفسي والتعافي الجسدي، وتؤدي إلى زوال الأعراض السلبية جسدية كانت أو نفسية.

احرصي على الصلاة في وقتها، وأذكار الصباح والمساء مهمة جدا، ولابد أن يكون لك ورد من القرآن.

حاولي أن ترفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، وأحسني إدارة وقتك، هذا مهم جدا، وتفاعلي مع أسرتك تفاعلات إيجابية، وكوني عضوا فعالا في الأسرة، وليس شخصا طرفيا ومهمشا.

بهذه الكيفية الاجتماعية والنفسية والسلوكية والدوائية التي تحدثنا عنها إن شاء الله تعالى تحسين أن طاقاتك النفسية والجسدية قد تجددت، وأصبحت في وضع العافية والمعافاة إن شاء الله تعالى.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات