مجموعة أعراض من ضغط في الرأس ودوخة وقلق، تزعجني

0 49

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي أجد فيه دائما نصائح وأجوبة.

أنا شاب عمري 25 سنة، عاطل عن العمل منذ 5 شهور، وأشعر بالملل، أقضي حوالي 7 ساعات أمام الحاسوب المنزلي خاصة في الليل، حيث أني أسهر حتى الساعة الثانية صباحا.

أعاني من ضغط وثقل في الرأس منذ سنة ونصف، يزداد صباحا عند الاستيقاظ من النوم، حيث أشعر أن رأسي منتفخ وبه ضغط شديد، خاصة الجهة اليمنى التي أنام عليها، ويخف الضغط منتصف النهار، ويزداد ليلا، ويشعرني أحيانا بدوخة.

وأعاني أيضا من حركات لاإرادية أحيانا في مختلف عضلات الجسم، ورعشة خفيفة في الرقبة، ولدي أعراض نفسية خفيفة منذ سنتين، تأتيني أربع مرات شهريا، لكني أسيطر عليها، ولم أتعالج منها، مثل: القلق المفاجئ بدون سبب، وأحيانا أشعر أني سأفقد السيطرة، وأن الواقع غير مكتمل، وأشعر بخمول وشرود ذهني، فما تفسير حالتي؟ وما العلاج المناسب لها؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مصعب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فكل الأعراض التي ذكرتها من: شعور بالضغط، وثقل حول الرأس، وحركات لاإرادية؛ أعتقد أنها انقباضات عضلية ناتجة عن قلق عام، ولا أراها أبدا مرتبطة بمرض عضوي حقيقي، لكن من الأفضل أن تذهب إلى الطبيب - طبيب الأسرة مثلا أو طبيب الباطنة - وتجري فحوصات طبية عامة، فهذا يجعلك تطمئن كثيرا.

الجوانب النفسية السلبية طبعا دعمت وأصبحت أكثر إطباقا عليك من خلال افتقادك للدافعية الاجتماعية، حيث إنك لا تعمل، وعدم العمل لمن هو في عمرك يسبب الكثير من الضجر والملل، وقضائك لسبع ساعات أمام الحاسوب المنزلي هذا حقيقة يأتي في نطاق الإدمان، هذه مدة طويلة جدا، وإدمان الحاسوب والإنترنت وخلافه من المشاكل العصرية التي يواجهها بعض الشباب الآن، فيجب أن تحد من تعاملك مع الحاسوب، وابحث عن عمل؛ لأن قيمة الرجل في العمل، والتأهيل النفسي والاجتماعي والسلوكي والوجداني يأتي من خلال العمل، ابحث ولا تتضجر، واقبل بأي عمل مناسب.

وأيضا اخرج نفسك من القوقعة الاجتماعية المغلقة لديك، صل الصلوات الخمس في المسجد، مارس رياضة مع شباب، قم بالواجبات الاجتماعية، أن تذهب إلى الأفراح، أن تلبي الدعوات، أن تزور المرضى، أن تمشي في الجنائز، أن تقدم واجبات العزاء، أن ترفه عن نفسك بما هو جميل وطيب وحلال ودون إسراف ودون كثرة، هذه علاجات - أيها الفاضل الكريم - فأرجو أن تخرج نفسك من هذه الأعراض النفسوجسدية من خلال ما ذكرته لك.

وهنالك دواء بسيط جدا مضاد للقلق والأعراض النفسوجسدية يسمى (دوجماتيل)، واسمه العلمي (سلبرايد)، أرجو - أيها الفاضل الكريم - أن تبدأ في تناوله، وذلك بعد أن تقابل طبيبك العام، من أجل الفحوصات العامة التي تحدثنا عنها.

تناول السلبرايد بجرعة خمسين مليجراما (كبسولة واحدة) ليلا لمدة أسبوعين، ثم اجعلها كبسولة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم اجعلها كبسولة واحدة يوميا لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء، هو دواء بسيط وسليم، وهذه جرعة صغيرة جدا.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات