بسبب مرضي أشعر بأني أموت بشكل بطيء

0 41

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 28 سنة، أعاني من فشل كلوي نهائي بسبب اعتلال الكلية بالجلوبين المناعي، وأعيش على الغسيل الدموي 3 مرات في الأسبوع، ولقد بدأت الغسيل قبل 4 أشهر، في يوم الغسيل أشعر أني محطم ومكسور نفسيا ومعنويا، لأني غير قادر على فعل أي شيء بسبب الشعور الشديد بالتعب والإنهاك، ولا أمل في الزراعة بسبب عدم وجود متبرعين، فبدأت أكره حياتي، وأشعر أنها بلا طعم ولا لون، وأشعر أنني أموت موتا بطيئا.

أنا لست ضد الغسيل؛ لأنه لمصلحتي، ولكن لا أدري ما هو الحل لمشكلة الإنهاك الشديد الذي يصيبني في يوم الغسيل بالليل؟ رغم أني أنام العصر جيدا بعد عودتي من المركز، ولكن عندما أصحو في الليل أشعر بإحباط نفسي ومعنوي من التعب والإنهاك، وأني غير قادر على عمل أي شيء بسيط مثل مشاهدة التلفاز أو نزول الدرج، كذلك عندما أصحو أعاني من بعض الغثيان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ fares حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية، ولا تيأس، فربما تلقى أحدا يتبرع لك بالكلية وتتم الزراعة وتعيش طبيعيا إن شاء الله، فلا تيأس من رحمة الله.

الشيء الآخر: في كثير من مراكز غسيل الكلى وزراعة الكلى يكون هناك اختصاصي نفسي، يوجد في هذه المراكز، ويعمل على دعم المرضى نفسيا، فالذين يقومون بغسل الكلى ثلاث مرات في الأسبوع، يحتاجون إلى دعم نفسي، وأحيانا الفشل الكلوي نفسه من أعراضه أنه قد يسبب مشاكل نفسية.

نسأل الله العلي القدير أن يساعدك في اجتياز هذه المرحلة، وأنت تحتاج إلى إرشاد نفسي - أخي الكريم - تحتاج إلى مساعدة نفسية لمساعدتك في اجتياز هذه الفترة، وما تحس به من ضيق وتوتر عند الغسيل، شفاك الله وعفاك، فما عليك إلا أن تحاول التواصل مع معالج نفسي، أو أن تقوم بزيارة طبيب نفسي، لعمل المزيد من الفحص النفسي وفحص الحالة العقلية، وإذا كنت تحتاج أدوية لمساعدتك فهناك أدوية فعالة في هذا الشأن، ولا تؤثر على الكلى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات