طالبة جامعية ولا أستطيع التحكم بارتعاش الجسد عند الحوار!

0 71

السؤال

أنا طالبة جامعية، لم أعتد على الاحتكاك بالناس، ولا حتى أقراني، حتى المرحلة الثانوية، كيف أتحكم أو أخفف من أعراض ارتعاش الجسد كاملا، والشعور بالبرد، وضربات القلب السريعة بسبب احتدام الحوار أو المضايقات، والتنمر، حيث يظهر في صوتي ارتعاش واضح، وواضحة الأعراض للعيان؛ مما يزعجني جدا؟ ليس خوفا، ولكن لا أعلم السبب!

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

كل المتغيرات التي تحدث للإنسان في سلوكه هي أمور مكتسبة: الخوف، القلق، التوتر، الارتعاش؛ هذا كله سلوك مكتسب، والشيء المكتسب يمكن أن يفقد؛ وذلك من خلال التعليم المضاد، فحقري فكرة الخوف، وأنت -الحمد لله- في مرحلة جامعية، فما الذي يجعلك تتخوفين من التنمر؟ التنمر لا يكون في مثل عمرك أو في مرحلتك هذه.

وعليك بصحبة الصالحات من البنات؛ فأن يكون للإنسان تواصل اجتماعي إيجابي مع الأحسن والأصلح من الناس؛ هذا يجعله في محيط يحس فيه بالأمان والاستقرار.

إذا: أنت محتاجة أن تحقري فكرة الخوف، وأن تركزي على الصحبة الطيبة، وأن تكوني إيجابية في أفكارك، وعلى النطاق الاجتماعي أنصحك بأن تنضمي إلى جمعية نسائية تعمل في المجال الاجتماعي أو الثقافي أو الخيري، أو الالتحاق بمركز لحفظ القرآن؛ هذا يجعلك تتفاعلين اجتماعيا، ويزيل عنك الخوف والتوتر -قطعا-.

أيضا: عليك أن تمارسي أي رياضة مثل رياضة المشي، الجري، الدراجة الرياضية الثابتة داخل البيت؛ هذا كله جيد بالنسبة لك.

وأيضا أريدك أن تتدربي على التمارين الاسترخائية، وإسلام ويب أعدت استشارة رقمها (2136015) أرجو أن ترجعي لهذه الاستشارة وتطبقي ما بها من إرشاد، مفيدة جدا، -وإن شاء الله تعالى- سوف تساعدك في التواؤم، وكيفية التخلص من أعراض التوتر والخوف والوسوسة والتفكير السلبي.

داخل الأسرة: يجب أن تكوني أكثر نشاطا وتفاعلا، واحرصي على بر والديك.

بهذه الكيفية -إن شاء الله تعالى- تتخلصين من هذه المواقف وهذه التوترات، واحرصي على غذائك ليكون غذاء متوازنا، واحرصي أيضا على إدارة الوقت بصورة صحيحة؛ لأن ذلك يرفع من كفاءة الإنسان النفسية والاجتماعية وحتى الفكرية.

النوم الليلي المبكر فيه خير كثير، والصلاة يجب أن تكون في وقتها، والحرص على أذكار الصباح والمساء والنوم وغيرها من الأذكار؛ لأنه بذكر الله تطمئن القلوب، ومن أصدق من الله قيلا: {ألا بذكر الله تطمئن القلوب}.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات