أعاني من الأرق رغم استعمال الرقية والأدوية

0 60

السؤال

السلام عليكم

منذ أكثر من 5 سنوات بدأ معي الأرق، كنت أظنه بسبب عين أو مس أو سحر، ورغم الذهاب للرقاة لا يوجد تحسن، ذهبت لأطباء وكذلك الحال بدون تحسن، وساءت حالتي البدنية وزاد وزني نظرا لاستعمال الأدوية النفسية، والآن أستعمل دواء ميرتازابين 0.5 ملغ عند النوم وزلوفت، وفلنبايكسول 1ملغ.

سؤالي: الأدوية النفسية لم تحسن نومي! أفكر في الانقطاع عنها أو الاكتفاء بميرتازابين فقط، مع العلم أني أقوم بجلسات مع اختصاصي نفسي، وحالتي أتعس مما قبل استعمال الأدوية، لأنه قبل استعمال الأدوية كنت على الأقل بعد 3 أو 4 أيام بدون نوم أنام في اليوم الموالي، لكن الآن أنام بالدواء ونومي غير صحي مع أحلام بكثرة، وجسمي ترهل بالكامل بعدما كنت أمارس رياضة الجيم، وجسمي رياضي وهو راجع للتعب والإرهاق، مع العلم أني أمارس الرياضة الآن، لكن بصعوبة نظرا للياقتي البدنية السيئة.

أرجو النصيحة، وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية.

أخي: لا بد أن الطبيب قد أوضح لك وشرح لك السبب في هذا الأرق، فاضطراب النوم له مسببات – أخي الكريم – والأسباب النفسية معروفة، منها القلق، الاكتئاب النفسي، لكن في بعض الأحيان يكون اضطراب النوم عادة مكتسبة نتجت لعادات غير سليمة وصحية.

لذا – أخي الكريم – أول ما يبدأ به الإنسان من أجل أن ينام نوما صحيا هو أن يحسن من صحته النومية، والإنسان له ساعة بيولوجية حتما إذا وضعت في المسارات الصحيحة يتحسن النوم.

أنا متأكد أن ما أذكره لك هذا قد قيل لك، لكني قد ذكرته للتأكيد على الأمر، أخي الكريم: حسن صحتك النومية، وأول خطوات تصحيح الصحة النومية هو:

أولا: تجنب النوم النهاري بصفة كاملة.
ثانيا: تثبيت وقت النوم ليلا، هذا مهم جدا.
ثالثا: ممارسة الرياضة – خاصة الرياضة في وقت النهار-.
رابعا: تجنب شرب الشاي والقهوة وكل محتويات الكافيين بعد الساعة الخامسة مساء.
خامسا: الحرص على أذكار النوم، وأن يكون الإنسان قبل النوم في حالة استرخائية بقدر المستطاع.

بهذه المناسبة – أخي الكريم – حاول أن يدرب الاختصاصي النفسي على تمارين الاسترخاء، وإذا طبقتها بصورة صحيحة مع التدبر والتأمل والاسترخاء النفسي والجسدي قطعا ستحسن من نومك.

سادسا: يفضل أن تتجنب طعام العشاء، وإن كان لابد أن تتناول العشاء فاجعل الوجبة خفيفة، وغير دسمة، وفي وقت مبكر.

بهذه الكيفية – أخي الكريم – يتحسن النوم، وهذا أمر مثبت.

طبعا التحسن سيكون متدرجا، يعني أنا لا أتوقع من الأسبوع الأول أن ينتظم النوم، الأمر يحتاج لأن تصبر عليه وتتدرب عليه وتكتسب مهارة جديدة لتحسين نومك.

وفي ذات الوقت الناحية المزاجية عندك لابد أن تكون جيدة، الإنسان هو كتلة من الأفكار والمشاعر والأفعال، فلذا جاهد نفسك بأن تكون حسن الفكر والمزاج، ودوام الأفعال وتحسن الإنتاجية عند الإنسان والقيام بالواجبات الاجتماعية ينعكس إيجابا على فكر الإنسان ومشاعره، هذه أمور مهمة وضرورية.

قطعا زيادة الوزن تخل بصحتك النومية، وزيادة النوم بالفعل يشعر الإنسان بعدم الرضا، مما يزيد من عسر المزاج وربما الاكتئاب، فحاول – أخي الكريم – أن تكون صارما جدا مع نفسك في هذا الخصوص.

الأدوية التي تتناولها أدوية جيدة، لكن الميرتازبين قد يزيد من الوزن، هذا أمر ثابت، والزولفت أيضا قد يؤدي إلى شراهة نحو تناول الحلويات.

أرجو أن تتشاور مع طبيبك فيما يتعلق بموضوع الأدوية والتوقف عنها.

أنا لا أقول لك توقف عنها فجأة، فالواجب هو أن تراجع الطبيب، وحتى الميرتازبين ربما تحتاج له بجرعة ربع حبة فقط، ومحسنات المزاج التي لا تزيد الوزن هي: البروزاك يأتي على رأسها، وهناك دواء أيضا يسمى (ويلبيوترين) لا يؤدي إلى زيادة الوزن.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات