أعاني من ضيق وهم كلما ذهبت لجلسات الليزر.

0 69

السؤال

السلام عليكم.

أشكر جهدكم ودعمكم الدائم لنا والقائمين على هذا الموقع.

لا أعلم من أين أبدأ.

مشكلتي متداخلة في بعضها، عندما كنت في سن 13سنة، أصبت بعدوى من المدرسة في شعري، وتشافيت منها خلال شهر، ولكن بدأت من بعدها بنتف شعر الرأس، ولم أتوقف.

عمري الآن 24 سنة، قبل 3 سنوات بدأت في عمل إزالة الشعر بالليزر في عيادة، ولم أحصل على النتيجة المرجوة، واكتشفت عندي تكيسا في المبايض، وارتفاعا بسيطا في هرمون الذكورة، وأكملت العلاج والليزر، ولكن إلى الآن لم أر نتيجة.

قبل سنة أكملت 9 جلسات، وهذه السنة أكملت 8 جلسات، المشكلة قبل موعد الجلسة، أشعر بهم وضيق وقلق جدا من ذهابي لجلسة الليزر، أجبر نفسي على الذهاب، هذا الشعور أصبح يتحكم بي وبحياتي، لا أستطيع الجلوس مع أهلي والاستمتاع ولا يزول هذا الهم إلا بعد الذهاب وعمل الجلسة، وقبل موعد الجلسة القادمة أحس بنفس الإحساس شيء لا أستطيع تحمله وأنا مسبقا أكملت دفعات الجلسة لا يسعني التراجع ولا أريد أن أستسلم لهذا الشعور، أريد حلا لحالتي، فأنا كثيرة القلق والتوتر من أي شيء بسيط في دراستي أو أي مشكلة تحدث معي.

وجزاكم الله خير الجزاء عنا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ salma حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء.

لا شك أن متلازمة نتف الشعر هي علة وسواسية معروفة، حتى وإن كان هنالك سببا مباشرا – كما هو في حالتك – فاستمرار هذه العلة وبالكيفية التي ذكرتها يدل على أنك تعانين أصلا من قلق الوساوس، والقلق والوسوسة واضحة جدا فيما ذكرته حول شعورك بالقلق والتحفز الشديد قبل الذهاب إلى الجلسة، ولا يزول عنك هذا الهم والشعور إلا بعد الذهاب وعمل الجلسة.

هذا الاندفاع وهذا التحفز الشديد دليل على وجود القلق والتوتر، والقلق والتوتر هي أحد مكونات الوساوس الرئيسية.

أنا أرى أنه سيكون من المفيد جدا لك أن تذهبي إلى طبيب نفسي، إذا كان هذا ممكنا وإن لم يكن ممكنا فالجئي إلى تمارين الاسترخاء، تدربي عليها، مفيدة جدا، إسلام ويب لديها استشارة رقمها 2136015، طبقي هذه التمارين بكل دقة وإتقان، وسوف تجدي فيها منفعة وفائدة كبيرة جدا.

الأمر الآخر هو: أن تعبري عن ذاتك وأن تتجنبي الكتمان، لأن الكتمان يولد توترات واحتقانات داخلية شديدة.

الأمر الثالث هو: أن تتدربي سلوكيا على كيفية التوقف من الاندفاع ونتف الشعر، وهذا يتطلب حقيقة تدريب سلوكي مباشر، من خلال الذهاب إلى الطبيب النفسي.

النقطة الأخيرة هي: أنك سوف تستفيدين كثيرا من أحد الأدوية المضادة لقلق الوساوس، ومن أفضل الأدوية العقار الذي يسمى (فافرين)، كما أن عقار (سيرترالين) يعتبر دواء ممتازا لعلاج حالتك هذه. هذا يحتم الذهاب إلى الطبيب النفسي من وجهة نظري.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مواد ذات صلة

الاستشارات