ما تفسير الحوار الذي يدور في عقل الإنسان بينه وبين نفسه؟

0 13

السؤال

السلام عليكم.

عندما أمر بموقف سواء جدال مع شخص أو شجار أو حتى مناقشة، وبعد أن ينتهي الموقف تأتيني أحاديث في عقلي رهيبة ومستمرة تقول لي لماذا لم تقل كذا، ولماذا لم تدافع عن نفسك بكذا، وكان من الأفضل عندما قال لك كذا أن تقول كذا، وأنك أنت الذي على الحق للأسباب كذا وكذا وكذا، ويدور في بالي كلام كثير من هذا القبيل، وكأنه سيناريو رواية أو قصة يقرأه أحد في أذني أو عقلي، مما يسبب لي الإحباط والندم أني لم أدافع عن نفسي بكذا وكذا، وأني ضعيف وما شابه، ولا أحسن التصرف والكلام.

ما طبيعة هذه الأفكار التي تأتيني؟ وما علاجها؟ وهل عقار فافارين ينفع في هذه الحالة؟ لأن الدكتور محمد عبد العليم -حفظه الله- وصفه لي في هذه استشارة خاصة بي، ولكني لم أبدأ فيه بعد، وسأبدأ فيه قريبا -بإذن الله-، هذا هو رقم الاستشارة: (2405796)، برجاء مطالعتها لعل هناك صلة بينها وبين استشارتي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحوار الذي يدور داخل الإنسان ويتكرر، ويفكر في أشياء حصلت من قبل، ويحلل ويراجع ما فعله وما لم يفعله: هذا عند بعض الناس الذين لا يكونون تلقائيين في أفعالهم، لا بد لهم من اجترار أي شيء قبل الفعل وبعد الفعل، عكس الناس الذين يندفعون في تصرفاتهم ولا يفكرون قبل التصرف ولا بعد التصرف، وهذا الشيء قد يكون جزء من شخصية الإنسان، ولكنه إذا استمر بهذا الشكل وأخذ وقتا طويلا فإنه يكون متعبا ومرهقا ويحتاج لعلاج.

وقد يكون حديث النفس جزءا من الوسواس القهري، إذ الشخص يكرر أفكارا معينة، تتكرر بصورة مستمرة، يحاول أن يقاومها فلا يستطيع، وتحدث له قلقا وتوترا. هذا هو الوسواس القهري.

إذا كان حديث النفس عبارة عن جزء من الشخصية، فهنا يكون العلاج علاجا نفسيا، أما إذا كان جزءا من الوسواس القهري فالعلاج يكون علاجا دوائيا، والفافرين يكون فعالا في هذه الحالة.

أخي الكريم: واضح من خلال ما ذكرته يجعلني أميل إلى أنك تعاني من مشكلة في الشخصية أكثر من وسواس قهري، ولكن الفافرين قد يفيد، ولكن ليس لوحده، لا بد لك من علاج نفسي مع تناول الفافرين - أخي الكريم - حتى تستطيع أن تتخلص من هذه الحوارات التي تدور داخل نفسك، الفافرين زائد علاج نفسي مع متابعة معالج نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات