زوجي أصيب بصدمة بعد إنهاء خدماته، فهل يمكنكم تفسير أعراض تلك الصدمة؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

سعيدة جدا لتواصلي معكم.
قبل 3 أشهر تم إنهاء خدمات زوجي من الشركة التي كان يعمل بها منذ 10 سنوات في دولة خليجية، أخبرني بذلك وهو يضحك ويدعي أنه مرتاح للقرار حيث لم يكن سعيدا بالعمل، ولكن بعد عدة أيام تغير فأصبح قليل النوم، لا ينام سوى ساعتين أو ثلاث خلال اليوم، قليل الأكل، كثير التفكير.

بدت عنده أفكار غريبة وتصرفات عجيبة، حيث يذكر الله -عز وجل- في الحمام، ويقول إنه في مهمة سرية، ويعتقد إنه شخص مهم جدا وجميع الناس تنتظره، ذهبنا إلى طبيبة وصفت له zyprexa 5mg صباحا و مساء، وبعد 3 أيام رفعت جرعة المساء إلى 10 mg، وبعد أسبوع عاد إلى 5 mg مرة صباحا ومرة مساء لمدة شهر، بعد ذلك حبة prozac صباحا و 5 mg zyprexa مساء لمدة شهرين، وآخر موعد كان بالأمس رفعت جرعة zyprexa 10 mg مع الإبقاء على prozac لمدة سنتين، وقالت: إنه تعرض لصدمة إنهاء عمله، مما سبب له انهيارا عصبيا حادا، فهل تشخيصها صحيح؟

منذ بدأ استخدام الدواء صارت حالته أفضل، لكنه يريد تفسيرا لحالته السابقة، يدعي زوجي إنه في تلك الفترة كان يستطيع الإحساس بمعاناة غيره من غير أن يتكلم ويقرأ أفكاره، فهل هناك تفسير منطقي لذلك؟ والآن كثير القلق ويحس بالاكتئاب، فكيف أساعده على تجاوز هذه الفترة؟ وكم يمكن أن تمتد؟ وطلبت منه الطبيبة عدم الحديث في ما حدث ومحاولة نسيان الأمر، لكن هو يرتاح أكثر عندما يشاركني أفكاره وأناقشه فيها، والطبيبة لا تريد المناقشة فقط تطبيق الأوامر، هل يمكن أن تكون أصابته عين؟ بماذا تنصحوني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Wiem حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فواضح أن زوجك عانى من مرض نفسي، وبه بعض الأعراض الذهانية، وطبعا الأعراض الاكتئابية، ولذلك الدكتورة محقة في وصف وكتابة الزبريكسيا/zyprexa، لأنه مضاد للذهان، وطالما تحسن عليه بدرجة كبيرة فيعني أنه هو العلاج الصحيح.

طبعا في هذه الحالات لا يمكن إعطاء تشخيص من خلال الاستشارة هذه، لا بد من الكشف على المريض وفحص الحالة العقلية للوصول إلى التشخيص المناسب، أيضا لا يوجد مرض يسمى انهيارا عصبيا، ولكن قد تكون الطبيبة ذكرته لكم كتوضيح، لأن المرض كان نتيجة صدمة فصله عن العمل.

ليس هناك مشكلة في أن يأخذ الشخص علاج دوائي وفي النفس الوقت يكون له علاج نفسي لمساعدته في التخلص من المشاكل النفسية التي نتجت عن صدمة فصله من العمل، ولا أرى مانعا من ذلك، ويستحسن أن يكون هذا تحت إشراف معالج نفسي وليس الحديث معك فقط.

طالما الطبيبة أعطت العلاج المناسب وتحسن عليها فيمكنكم إما مراجعتها مرة أخرى وإما مراجعة طبيب أو طبيبة أخرى لعمل جلسات نفسية، أو لشرح طبيعة المرض للمريض، لأن من الأشياء المهمة للطبيب النفسي ألا يكتب الدواء فقط، بل يشرح للمريض ويستمع إليه في نفس الوقت، فإن كنتم لا ترتاحون لهذه الطبيبة فليس هناك غضاضة في أن تتحولوا إلى طبيب أو طبيبة أخرى يمكنكم التكلم معها أكثر، ويمكنها الحديث مع المريض وشرح طبيعة مرضه، وقد يتطلب الأمر - كما ذكرت - إلى جلسات نفسية مع العلاج الدوائي.

وفقكم الله وسدد خطاكم.

مواد ذات صلة

الاستشارات