أصبت بحركات لا إرادية في وجهي ويدي، فما هي حالتي؟

0 4

السؤال

السلام عليكم

منذ عدة أشهر كانت تظهر علي علامات القلق وأغضب سريعا، وقبل شهرين حدث لي أن شعرت بطرف وجهي وإحدى أصابعي تتحرك لا إراديا لمدة وجيزة، وفي الليل وأنا نائم أصاب برعشة في جسمي، وذهبت إلى التبول -أكرمكم الله- عدة مرات متتالية.

ذهبت إلى طبيب قال لي أنه التهاب مثانة، وبعد أيام جاءني اضطراب في الجهاز الهضمي وآلام، راجعت طبيب أمراض باطنية أخبرته بتلك الآلام، وأنا وزني نقص فجأة، وأجريت تحاليل دم عديدة لمعرفة السبب، كلها كانت سلبية، ووصف لي دواء للقولون ولكن مع مرور الأيام تزداد الأعراض، وأصبحت أحس بشحنة كهربائية شديدة في رأسي عندما أنام، وتنميل في وجهي وذراعي الأيسر، ذهبت إلى طبيب المخ والأعصاب ووصف لي دواء ليكزانسيا (برازيبام) حبة كل يوم، ساعدني في النوم بالرغم أنني أخاف أن أدمن عليه!

الآن تأتيني عند الصباح طنين في الأذن يدوم ساعات ويذهب. حالتي النفسية متعبة جدا، وأنا مرهق، ولم أتلقى جوابا شافيا لحالتي هل هو توتر عصبي أو سكتة دماغية عابرة.

أنصحوني بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سيف الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بدأت الحالة بقلق وغضب واضح، وبعدها بدأت أعراض جسدية وبدنية، وغالبا هذه الأعراض هي أعراض قلق وتوتر، لأن القلق والتوتر له أعراض نفسية وأعراض بدنية أو جسدية، والدليل أنها تتحول من عضو إلى عضو آخر، وهذا من سمات الأعراض البدنية للقلق وللتوتر، فإنها لا تكون في عضو واحد من الجسد، ولكنها قد تكون أحيانا في البطن، وأحيانا تكون في شكل آلام، وأحيانا تكون في شكل صداع، أو شحنات كهربائية، وهذا ما يحصل معك.

أنت تعاني – أخي الكريم – من قلق وتوتر لأعراضه البدنية والجسدية المختلفة.

الـ (برومازيبام Bromazepam) أو ما يسمى (ليزونكسيا Lysanxia) فعلا هو مضاد للقلق وللتوتر، ولكن مشكلته الرئيسية أن الشخص إذا استمر عليه لفترة طويلة يدمن عليه، ولذلك نحن عادة نفضل أن يستخدم لمدة أسبوعين في البداية، وبعد ذلك يكون عند اللزوم، وفي نفس الوقت يتم استعمال واحد من أدوية الـ SSRIS التي تساعد في القلق والتوتر ولا تؤدي إلى الإدمان.

لعل من الأدوية التي تساعد في علاج القلق والتوتر – أخي الكريم – هو دواء الـ (سبرالكس Cipralex) والذي يعرف علميا باسم (اسيتالوبرام Escitalopram)، وجرعته عشرة مليجرام، يتم تناوله في البداية بنصف حبة – أي خمسة مليجرام – بعد الإفطار لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة يوميا لمدة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف منه بالتدرج.

إذا – أخي الكريم - استعمل الـ (برومازيبام/ليزونكسيا) فقط لمدة أسبوعين حتى يبدأ السبرالكس في العمل، ثم بعد ذلك استعمل البرومازيبام عند اللزوم.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات