أهلي يرفضون خطبة ابن الجيران لي، ماذا أفعل؟

0 10

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عائلتي وجيراننا بينهم مشاكل منذ سنتنين تقريبا، وابن جيراننا يحبني منذ 7 سنوات، وأنا أيضا أحبه، ولما عرف أهلي بذلك أبعدوني عنه، ولكنه رجل ولم أر منه إلا كل خير خلال فترة معرفتي به، ودائما كلام أهلي أنه لن يتزوجني مهما فعل هو وأهله لخطبتي، وقد حاولت الابتعاد لكن لم أستطع، وأنا خائفة أن أستمر في حبه بدون أن يكون لنا نصيب في الزواج، ماذا أفعل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ علياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك – بنتنا الفاضلة – في موقعك، ونسأل الله أن يقدر لك الخير حيث كان، وأن يلهمك السداد والرشاد، وأن يصلح بين الأهل والجيران، وأن يهدي الجميع لأحسن الأخلاق والأعمال، فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو.

لا يخفى عليك – بنتنا الفاضلة – أن الميل الحقيقي والحب الحقيقي يبدأ بالرباط الشرعي، وأن الفتاة أو الشاب ما ينبغي أن ينساق مع عواطفه العواصف، فينمي علاقة خارج الأطر الشرعية، ومن المهم جدا إيقاف هذه العلاقة في كل الأحوال حتى يأتي الشاب المناسب - سواء كان الشاب المذكور أو غيره – فيطرق الباب، ثم يطلبك بطريقة شرعية وصحيحة، وعند ذلك يمكن إذا نال القبول وحصل الوفاق والاتفاق بينكم وبين الأسرتين وبين البيتين عندها لا نملك إلا أن نقول: (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

أما في حالتك فنوصيك الآن بقطع أي تواصل، حتى يقضي الله أمرا كان مفعولا، واعلمي أن أي تواصل في الخفاء ليس في مصلحتك وليس في مصلحة الشاب المذكور.

ونؤكد أيضا أن أنجح الزيجات ما نالت فيه الفتاة موافقة أهلها، لأن الزواج ليس مجرد علاقة بين شاب وفتاة، لكنها علاقة بين أسرتين وبين قبيلتين، وهاهنا أعمام وعمات، وهاهنا أخوال وخالات، والحياة الزوجية سياجها المتين هو التآلف والرضا والقبول في سائر الأسرتين.

ولذلك ننصحك باللجوء إلى الله تبارك وتعالى، والحرص على مخالفة الأهل، وإيقاف هذه العلاقة حتى توضع في إطارها الشرعي، إذا طرق الباب شاب مناسب ورضيه أهلك وكان صاحب دين وخلق فلا تترددي في القبول به.

بنتنا الفاضلة: نحن نعلم أنك تواجهين صعوبة، لكننا نؤكد أن الأصعب والأخطر هو التمادي في هذه العلاقة، ثم في النهاية يكون استحالة لإكمال المشوار، وهنا تحصل الأتعاب للطرفين، لذلك لابد في كل الأحوال من الناحية الشرعية من إيقاف هذه العلاقة وإيقاف التفكير، واشغلي نفسك بالأمور المفيدة لما خلقت له، وتطوري مهاراتك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك الخير حيث كان ثم يرضيك به.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات