أعاني من قلق ومخاوف ومن العلاقة الحميمة مع زوجتي.

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من قلق ووسواس من عدم الانتصاب أثناء العلاقة الحميمة مع زوجتي، وذهبت إلى طبيب نفسي، ووصف لي باروكسات 20 ودجماتيل، وأنا خائف من الحبوب النفسية، ماذا أفعل؟ خائف من تأثير الدواء النفسي، قرأت أنه يسبب ضعفا جنسيا، ويسبب أفكارا انتحارية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك التوفيق والسداد.
أخي الكريم: بالنسبة للعلاقة الجنسية والمعاشرة الزوجية: قطعا الإنسان إذا فكر في الفشل سوف يفشل؛ لأن الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، وكما تعلم أن هذه العملية (المعاشرة) عملية غريزية جدا، تتم في سرية وفي أمان، وتشوبها المودة، ويجب أن يكون الإنسان في مزاج استرخائي تام، ولا يراقب أدائه الجنسي.

هذه هي النواحي النفسية التي يجب أن تراعيها، كما أن الحرص على اللعب الجنسي الإيجابي المشروع مهم جدا في مثل هذه الحالات، وشرعيته في كتاب الله تعالى، حيث قال: {وقدموا لأنفسكم}.

وبصفة عامة: القلق والوسوسة يجب أن يتجاهلها الإنسان تماما، يجب أن توظفها توظيفا إيجابيا، وأنا أنصحك أن تقوم بإجراء بعض الفحوصات الطبية البسيطة، يجب أن تتأكد من مستوى هرمون الذكورة (تستوستيرون)، وكذلك هرمون الحليب (برولاكتين)، في الغالب أن النتيجة سوف تكون طبيعية جدا، وهذا في حد ذاته سوف يمثل دافعا نفسيا إيجابيا لك، يعني: حين تكتشف أن كل شيء طبيعي، فإن هذا في حد ذاته سوف يعطيك دفعا نفسيا إيجابيا.

بالنسبة للعلاجات الدوائية: الـ (باروكسات) والذي يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) هو دواء جيد جدا لعلاج القلق والمخاوف والوسوسة، لكن يعاب عليه أنه في بعض الأحيان ربما يؤخر القذف المنوي لمدة طويلة، وهذا قد يسبب صعوبات، كما أنه في حوالي عشرة إلى عشرين بالمائة من الناس – من الذكور خاصة – قد يؤدي إلى ضعف جنسي بسيط وضعف في الانتصاب، لكن بالنسبة لثلاثين بالمائة قد يحسن الانتصاب لديهم، فهو دواء حقيقة متباين الفعالية في هذا السياق.

بالنسبة للأفكار الانتحارية: أخي الكريم هذا الكلام مردود عليه وكلام ليس صحيحا، ظهرت حالات بسيطة جدا في هم دون الـ 18 عاما، حين تم إعطاؤهم هذا الدواء لعلاج الاكتئاب ظهرت لديهم بعض الأفكار الانتحارية، لكن لم ينتحر منهم أحد، واتضح أن هؤلاء اليافعين أصلا كانوا يعانون من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، وهذا هو الذي أثار لديهم هذه الأفكار، أما بالنسبة لمن هم في عمرك الدواء لا يقوم بأي إثارة من هذا النوع.

أنا أنصحك أن تتناوله بجرعة عشرة مليجرامات، ابدأ بذلك، (نصف حبة)، وكتجربة، واستمر على نصف الحبة مثلا لمدة شهر، إذا حصل تحسنا جيدا فيمكنك أن تستمر على نفس الجرعة لمدة شهرين أو ثلاثة، ثم تتوقف عن تناوله.

أما إذا لم تتحسن مع جرعة العشرة مليجرامات فارفع الجرعة إلى عشرين مليجراما، وخض هذه التجربة لمدة شهرين أو ثلاثة إذا انتفعت منه، بعد انقضاء شهرين أو ثلاثة خفض الجرعة إلى عشرة مليجرامات يوميا لمدة شهر، ثم اجعلها عشرة مليجرامات يوما بعد يوم لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله.

أما إذا سبب لك صعوبات منذ البداية فأعتقد أنه يجب أن تتوقف عنه وتتواصل مع طبيبك، يمكن أن يصف لك أدوية بديلة، مثلا عقار (فافرين)، دواء ممتاز أيضا لعلاج القلق والوسوسة والخوف، ولا يسبب أبدا أي صعوبات جنسية.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات