تأنيب الضمير يسبب لي الأرق، فكيف أتخلص منه؟

0 15

السؤال

السلام عليكم.

منذ شهرين كنت أنا السبب في إصابة ابني في وجهه بدون قصد، كان الطفل نائما وحملته على كتفي فضرب في زاوية السرير وانجرح، فالجرح تقريبا 1 سم في الوجه، فعمر الطفل خمس سنوات، ومنذ ذلك اليوم وأنا أشعر أنني مذنب في حقه، وتأنيب الضمير سيموتني، لا أستطيع أن أنام من التفكير من الذي حصل، فكيف أتخلص من تأنيب الضمير ومن الشعور بالذنب؟

علما بأنني ذهبت به إلى أطباء التجميل بعد إسبوع من الإصابة، وأعطاني الدكتور كريمات تجميل.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ali حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك أخي الحبيب في استشارات إسلام ويب.
نسأل الله تعالى أن يصلح لك ولدك ويبارك لك فيه.

ولا شك – أيها الحبيب – أن شعورك هذا ناشئ عن يقظة ضمير وفرط المحبة وزيادة الشفقة، وهذه صفات إيجابية فيك، نسأل الله تعالى أن يزيدك خيرا إلى ما فيك.

ولكن ما تعانيه من شدة تأنيب الضمير وما وصلت إليه من ذهاب النوم بسبب هذا التأنيب أمر في غير محله، فأنت لم تتعمد الجناية على الولد ولا الإضرار به، وهذا الخطأ معفو عنه، ولم يؤاخذ الله سبحانه وتعالى من قتل خطأ، ولم يعرضه لعقوبة أخروية، وذلك لأن الخطأ مما رفع الله تعالى عن الإنسان نتائجه وتبعاته، وقد جاء في الحديث: ((رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)).

فلا ينبغي إذا أن تفرط في تأنيب نفسك بسبب ما وقع، وهذا أمر قد قدره الله تعالى ولم تكن منك أنت جناية ولا تعمد، وسيشفيه الله تعالى ويذهب عنه الآثار.

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير.

مواد ذات صلة

الاستشارات