الوسواس الفكري وكيفية التخلص منه

0 13

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيكم، وجزاكم الله كل خير، ونفع بكم، وزادكم علما.

مشكلتي هي الوسواس الفكري، والذي يحدث معي أني أفكر كثيرا، ودائما يذهب بي خيالي إلى أشياء كثيرة، وهذا بشكل دائم ومستمر معي في كل الأوقات على العموم، وفي النوم على الخصوص.

في النوم أكون في نوم كامل وعميق، ولكن أشعر أن عقلي مستمر في التفكير الدائم والمتتالي، حتى أستيقظ من نومي، وهذا مقلق لي جدا بالنسبة لي، ويسبب لي عدم التركيز في مذاكرتي، وفي الصلاة وفي قراءة القرآن الكريم، وفي معظم مهام يومي.

كما يسبب لي أيضا النسيان الدائم، وهذا يشعرني بالقلق والتوتر دائما، وأرى أنه قلب حياتي رأسا على عقب، فأرجو منكم إيجاد علاج وحل لهذه المشكلة المقلقة في أقرب وقت.

وشكرا مقدما لكم، وجزاكم الله عنا أعالي الجنان، دمتم في رعاية الله وحفظه.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

التفكير المستمر هو عادة يأتي مع القلق والتوتر، الوسواس القهري تكون فكرة واحدة مسيطرة على الشخص وتكرر باستمرار، ولا يستطيع مقاومتها، لذلك تحدث لشخص قلق، ولكن غالبا التفكير المستمر يكون مع القلق والاكتئاب، وهذا ما يحدث معك أخي الكريم.

أما مشكلة التفكير أثناء النوم: طبعا الشخص إذا نام لا يستطيع أن يدرك ما يحصل معه أثناء النوم، ولكن أثناء النوم قد يحلم الشخص بأحلام يتذكرها في اليوم الثاني أو عندما يستيقظ، وغالبا الإحساس بأن هناك تفكير مستمر في أثناء النوم ينتج عن أنك تشعر بأن النوم غير منعش، أي أنك لا تستفيد من النوم كثيرا، وهذا يكون أيضا مع القلق والتوتر أخي الكريم، وأنا أتفق معك بأن النوم إذا كان قليلا أو كان غير منعش يؤدي إلى عدم التركيز والصعوبة في الدراسة وأداء الأعمال.

أنصحك بتناول (إميتربتالين) أو (تربتزول) خمسة وعشرين مليجراما، حبتين ليلا – أي خمسين مليجراما – فهو مضاد للقلق وللتوتر، ويساعد في تحسين النوم، وبذلك -إن شاء الله- يقلل منك القلق والتوتر، ويحسن النوم، ويؤدي إلى تحسن التركيز...وهكذا.

يجب عليك أن تستمر في تناوله لفترة ثلاثة أشهر على الأقل، ويمكن أن توقفه بدون تدرج، ويمكن أن تكون ثلاثة أشهر وحتى إلى ستة أشهر، وهذه جرعة بسيطة، وهو لا يسبب الإدمان، ولا تحصل معه أعراض انسحابية عند التوقف منه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات