كيف أتخلص من وسواس الخوف من الموت والأمراض القلبية؟

0 21

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعاني منذ ٤ أشهر من خوف من الموت وخوف من الأمراض القلبية بالذات، وقد ذهبت إلى أخصائي قلب مرتين، وقمنا بفحص قلبي والنتائج كانت سليمة بحمد الله، وأخبرني الطبيب بأن هذا كله من القلق والتوتر، ولكنني منذ أسبوعين تقريبا بدأت أشعر بخفقان بالقلب بعد الأكل تحديدا، فأصبحت أخاف الأكل وأبتعد عنه قدر المستطاع، فسؤالي هو: هل هذا سببه نفسي أم يوجد مرض بقلبي؟ مع العلم أن عمري ١٨ سنة فقط.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Layan حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

قلق المخاوف دائما يكون مرتبطا بالخوف من أمراض القلب والخوف من الموت، وهذه العلة أصبحت موجودة وشائعة في زمننا هذا، خاصة وسط صغار السن.

الحالة حالة نفسية بسيطة، وإن شاء الله ليست خطيرة أبدا، والخوف من الموت يجب أن يكون خوفا محمودا، حيث إن الأعمار بيد الله، وأن الموت لا مفر منه، قال تعالى: {قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم}، وأن الخوف من الموت لا يقدم في عمر الإنسان ولا يؤخر فيه أبدا، فتوكلي على الله، واجعلي قناعاتك رصينة وسليمة، والقلق والتوتر هو الذي يؤثر في كل ذلك.

هنالك علاجات نراها جيدة جدا مثل ممارسة الرياضة، أي رياضة تناسب الفتاة المسلمة سوف تكون جيدة بالنسبة لك، أيضا لو أحد دربك على تمارين الاسترخاء، خاصة تمارين التنفس (الشهيق والزفير) بصورة متدرجة، وكذلك تمارين شد العضلات واسترخائها، هذه تمارين ممتازة، حين يستصحبها الإنسان بالتأمل والتدبر وما يسمى بالاستغراق الذهني، أي أن يصرف الإنسان نفسه عن مصدر خوفه وينتقل إلى فكرة أخرى أو إلى فعل آخر، توجد برامج كثيرة على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء.

أحسني إدارة وقتك، اجتهدي في دراستك، احرصي على صلواتك، وحافظي على الأذكار – خاصة أذكار الصباح والمساء - وأذكار النوم والاستيقاظ على وجه الخصوص، تبعث طمأنينة كبيرة جدا عند الإنسان.

يمكن أن تستعملي أدوية بسيطة، مثلا هنالك دواء يسمى (إندرال) واسمه العلمي (بروبرالانول) هو من الأدوية الجيدة لتخفيض ضربات القلب الزائدة، وأنت تحتاجين له بجرعة صغيرة، عشرة مليجرام مثلا صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا فقط لمدة شهر آخر، ثم تتوقفي عن تناوله، وفي بعض الأحيان نعطي أدوية مضادة للمخاوف مثل عقار (سبرالكس) لكن لا أراك في هذه المرحلة في حاجة له.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات