كيف أتخلص من الوساوس والأفكار السلبية؟

0 11

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

متزوجة ولدي ابنة، قبل أسبوعين عملت رياضة بدون إحماء، وتعرضت لألم في الكتف الأيسر امتد لليد والصدر، وشعرت بالبرودة والثقل في اليد اليسرى، فذهبت للعيادة، فأخبرتني الطبيبة أنه عصب في الكتف وأعطتني إبرتين ودواء cataflam لمدة 5 أيام، لكن ألم استمر، وشعرت بقلق وخوف ووسواس بأنه ألم يتعلق بالقلب، فراجعت أخصائي علاج طبيعي، أخبرني بأن عضلة الكتف مشدودة كثيرا، وأنها سبب الألم.

حاليا الألم خف تدريجيا، لكن شعور الخوف والقلق مسيطر على عقلي، علما أنه قبل 3 سنوات تعرضت لنوبة هلع، وأصبت بوسواس الموت، وتعافيت منه -والحمد لله-، لكن هذه الفترة أفكر كثيرا، وكلما رأيت ابنتي أبكي كثيرا خشية أن يصيبني شيء وتبقى وحدها، وغيرها من الأفكار السلبية، وكلها تؤثر على حياتي، وتجعلني حزينة، فهل هذا وسواس أم شعور حقيقي؟

علما أني كنت أتناول حبوب منع الحمل (ياز)، صرفته لي الطبيبة للتخلص من كيس مائي، وانتهيت من أخذه يوم الخميس، فهل شعور الحزن والتفكير بسبب الدواء؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Huda حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والتوفيق والسداد.

الحالة بسيطة -إن شاء الله تعالى-، الذي يظهر لي أنه لديك شيء من القابلية والاستعداد لقلق المخاوف ذي الطابع الوسواسي من الدرجة البسيطة، وحين حدث لك هذا الانشداد العضلي بدأت عندك هذه الأفكار، وهي نوع من سوء التأويل، لأنك أصلا لديك قابلية للقلق وللمخاوف وللوساوس كما ذكرت لك.

لا بد أن تقنعي نفسك أن هذا قلق وأن هذا توتر، وأن هذا النوع من التفكير ليس واقعيا، أنت -الحمد لله- في صحة جيدة وفي صحة ممتازة، وفي بدايات سن الشباب، وحباك الله تبارك وتعالى بطاقات طيبة وجميلة وعظيمة، وفكري في الأشياء الطيبة والجميلة والإيجابية في حياتك.

إذا هذا النوع من الفكر يجب أن يحقر، وأنصحك بأن تعيشي حياة صحية، أن تنامي ليلا مبكرا، أن تواصلي التمارين الرياضية، وأن تطبقي بعض التمارين الاسترخائية، توجد برامج جيدة جدا على اليوتيوب توضح كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، فأرجو الحرص على الإطلاع على أحد هذه البرامج، وأحسني إدارة وقتك، واحرصي على عباداتك، خاصة الصلوات الخمس في وقتها، والأذكار وتلاوة وردا من القرآن يوميا، وأيضا كوني حريصة فيما يتعلق بالواجبات الاجتماعية، وطبعا التواصل مع الأهل، وصلة الرحم، وبر الوالدين، هذه كلها تقوي النفس وترتقي بها، ويحصل نوعا من الإحلال الإيجابي، بمعنى أن الوساوس والمخاوف تختفي، ويحل مكانها الفكر والأفعال الإيجابية التي تحدثنا عنها.

أنا لا أعتقد أنك في حاجة لعلاج دوائي، لكن لا بأس إذا تناولت أحد مضادات القلق البسيطة مثل عقار (ديناكسيت)، حبة واحدة في اليوم لمدة أسبوعين أو ثلاثة، ثم توقفي عن تناوله.

لا أعتقد أن حالتك لها علاقة بحبوب منع الحمل، أعتقد هي مرتبطة بالبناء النفسي لشخصيتك، و-إن شاء الله تعالى- سوف تختفي هذه الأعراض تدريجيا، وتعيشين حياة طيبة وجميلة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات