معاناتي من الأرق ما زالت مستمرة، أفيدوني.

0 7

السؤال

السلام عليكم

يعطيكم العافية، د. محمد عبدالعليم، حفظه الله.

سبق وأن استشرتك سابقا؛ ملخص الحالة، هو أنني عانيت من عسر مزاج dysthymia مدة طويلة، وكانت أموري مستقرة ومتكيف مع الوضع، ثم تطورت الحالة لوساوس وقلق وكآبة، جربت مضاد أكتئاب عدة حتى استقريت على الأنافرانيل 75 ملجم، وتحسنت كثيرا، وبدأت أن أنزل بالجرعة حتى ثبتت على نصف حبة منه 37.5 ملجم، لكن النوم فيه لم يستقر.

فأنا أعاني من الأرق، ولا أنام إلا متأخرا بحدود 3 فجرا، واصبحت أتأخر عن الدوام صباحا.. اضافة لضعف الدافعية، وفقدان الشغف، فأنا أريد أن اكمل الدكتوراه قريبا في خارج بلدي (سأسافر)، وتلك الأمور قد تؤثر علي.

سؤالي هنا هل يمكن اضافة علاج آخر للأنافرانيل، مثل (Amitriptyline) بجرعة 25 ملجم، بحيث آخذ الأنافرانيل (25 أو 37.5 ملجم) صباحا، و(Amitriptyline) مساء، وان لا يجوز أخذ ذلك، هل من مقترحات أخرى.

أرجو التفصيل في الخيارات العلاجية المتاحة، لحالتي، وشكرا جزيلا

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله لك العافية والشفاء.

لديك استشارات سابقة تمت الإجابة عليها.

بالنسبة لصحتك النومية -أخي الكريم- : أنت تعرف الأصول الأساسية لتحسين الصحة النومية، وهي: تجنب النوم النهاري، وتجنب السهر، وتجنب تناول الميقظات بعد الساعة السادسة مساء، الحرص على أذكار النوم، الاستغراق الذهني والتفكير الإيجابي قبل النوم، وأن يمارس الإنسان الرياضة النهارية.

هذه الأمور كلها -يا أخي- فيها خير كثير جدا للإنسان، وتحسن الصحة النومية.

أما بالنسبة للعلاجات الدوائية فأنا أقترح عليك أن تجعل (أنافرانيل Anafranil) خمسين مليجراما، بدل سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، توجد حبة تحتوي على خمسة وعشرين مليجراما، فيمكنك أن تتناول حبتين، أولا هذه سوف تكون جرعة علاجية وسطية، وبما أنك استجبت للخمسة وسبعين مليجراما بصورة ممتازة، فالخمسين أيضا سوف تكون فاعلة.

وبعد ذلك يمكمن أيضا تناول عقار (ميرتازابين Mirtazapine) بجرعة سبعة ونصف مليجرام إلى خمسة عشر مليجراما -أي ربع حبة إلى نصف حبة- ليلا، دواء فعال جدا لتحسين النوم، دواء متميز، دواء نقي ويحسن المزاج.

هذا اختيار، والاختيار الآخر هو أن تتناول الـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) ليس هنالك ما يمنع أبدا، بما أن الأميتريبتيلين لا يتصادم مع الأنفرانيل، فيمكن أن تكون جرعتك خمسين مليجراما ليلا أنفرانيل، وخمسة وعشرين مليجراما ليلا من الإميتريبتيلين.

والخيار الثالث -أخي الكريم- هو: أن تجعل الأنفرانيل خمسين مليجراما، أو حتى لو كان سبعة وثلاثين ونصف مليجرام، إن شاء الله هذا أيضا يكفي، وتضيف إليه عقار (كويتيابين Quetiapine/ سيوركويل Seroquel) بجرعة خمسة وعشرين مليجراما ليلا، هذا أيضا دواء يحسن النوم كثيرا، وهو سليم وفاعل وغير مضر أبدا.

ويوجد خيار رابع وهو أن تضيف عقار (زولبيديم Zolpidem)، هذا منوم ممتاز، لكن الإنسان قد يتعود عليه، لا يمنع أبدا الإنسان أن يتناوله في أوقات الضرورة، على ألا يتعدى ذلك ثلاث مرات في الأسبوع، عشرة مليجرام ليلا، يضاف إليها الأنفرانيل بجرعة خمسين مليجراما ليلا.

لكن خياري حقيقة قد يكون هو الخيار الأول، وبعده الثاني، وبعده الثالث، ونجعل الرابع آخر خيار، مع الحرص على تحسين الصحة النومية بالأسس الطبيعية التي ذكرناها لك.

طبعا أنا سعيد جدا أن أعرف أنك تريد أن تكمل الدكتوراه، وهذا أمر جيد جدا، أسأل الله تعالى أن يعطيك القوة والقدرة والدافعية لأن تكمل هذا العمل الكبير، وزادك الله خيرا وفضلا، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات