مغرم بفتاة من صنع خيالي وأصحبت تسيطر على أفكاري، فما الحل؟

0 11

السؤال

أعاني من مشكلة تؤثر على حياتي، فأنا مغرم بفتاة من صنع خيالي، فقد أعطيتها اسما وصفات وكل شيء. في البداية قلت لنفسي إنه مجرد خيال، لكني وجدت نفسي مغرما بها، وأقضي معها الوقت في أحلام اليقظة.

وأصبحت أقول أنها موجودة في واقع، فأفكر فيها طوال اليوم وأريد أتخلص منها لكن لا أستطيع، أريد أن أراها في الحياة الواقعية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حمزة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك ابننا في الموقع، نسأل الله أن يشغلنا وإياك بطاعته، وأن يملأ قلوبنا حبا وأمنا وإيمانا، وأن يلهمنا جميعا السداد والرشاد، هو ولي ذلك والقادر عليه.

لا شك أن الإنسان ما ينبغي أن يطلق لخياله العنان، خاصة في الأمور التي فيها إثارة للشهوة وتحريك كوامنها، ونتمنى من الإنسان دائما إذا أراد أن يطلب الزواج أن يكون في الواقع، وأن يأتي البيوت من أبوابها، ونقترح عليك أيضا أن تكمل مسيرتك العلمية، وتجتهد في أن تطيع الله تبارك وتعالى، وعندما تعزم على مسألة الزواج ندعوك إلى مشاورة الأهل، ليساعدوك في الاختيار، ونتمنى أن تترك العالم الخيالي وتبتعد أيضا عن العالم الافتراضي، لتعود إلى العالم الواقعي، فإن الإنسان ينبغي أن يختار من بيئته، وحبذا لو وجد من قراباته أو جيرانه.

فأنجح صور الزواج والارتباط هي الزواج التقليدي – كما يسمى – الذي يبنى على قواسم مشتركة، أما أن يتخيل الإنسان خيالات، ويرسم لنفسه خيال غير موجود، وصفات غير موجودة، فهذا نوع من الجري وراء السراب.

فلا نريد أن تضيع وقتك في التفكير بهذه الطريقة الخيالية بأحلام اليقظة، ولكن نتمنى أن تستيقظ لتحلم الواقع ولتعيش الواقع، في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.

وخير ما يعينك على التخلص من هذا الخيال هو أولا: الطاعة لله تبارك وتعالى، وشغل النفس بالذكر والدعاء والاستجابة لله، والاهتمام بالدراسة والأعمال النافعة، التواصل مع والديك ومن حولك، اتخاذ أصدقاء صالحين يذكروك بالله إذا نسيت ويعينوك على الطاعة إن ذكرت.

كذلك أيضا شغل النفس بالأمور المفيدة كالهوايات النافعة، والأشياء التي تحبها النفس ويكون من ورائها ثمار.

ندعوك إلى تجنب الوحدة، لأن الشيطان مع الواحد. إذا ذكرك الشيطان بهذه الخيالات ندعوك إلى أن تقطع تواترها بسرعة وتعود إلى الأمور المفيدة النافعة، لأن الجري وراء السراب يتعبك ولا يثمر، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينك على الخير، ونسعد بالاستمرار في التواصل مع الموقع.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات