كيف أتخلص من مشكلة الارتعاش أثناء الحديث؟

0 14

السؤال

السلام عليكم..

أنا أستاذ التعليم الابتدائي، أعاني من ارتعاش في الرجلين عند اللقاء بمسؤول، مما يؤثر على تركيزي عند الحديث معه، فلا أستطيع سماع واستيعاب كل ما يقوله، علما أنني أتعالج عند طبيب حول التوتر والقلق وإدمان التدخين منذ 6 أشهر، وكنت أتناول دواء تريزين حبة يوميا، وغيره لي الطبيب بدواء فليوكست حبة واحدة صباحا؛ بداعي أن تريزين يسبب زيادة في الوزن، ودواء سوليان نصف حبة ليلا، ومع ذلك ألاحظ أن وزني يزداد.

كما أحيطكم علما أنني ما زلت أدخن بشراهة، كما أنني أعاني من قلة التركيز، ومن المماطلة والتردد في اتخاذ القرارات التي اتخذتها من قبل كالإقلاع عن التدخين والإعداد لمباراة تهم مستقبلي العملي، كما أنني أعاني من الارتعاش في اليدين.

وشكرا مسبقا على ردكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ brahim حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أخي: يجب أن تدرك مخاطر التدخين، ولا تأخذ هذا الأمر بتهاون أبدا، يجب أن تتفهم كل مضار التدخين، وتدرك إدراكا مطلقا أنه يسبب أمراض كارثية وخطيرة جدا. الإنسان حينما يكون في عنفوانه وقوته يتهاون كثيرا مع نفسه في تدارك المخاطر. أنا أعتقد أن النقطة الأولى يجب أن تتمعن وتقرأ وتتطلع عن مخاطر التدخين الحقيقية، وهذا سوف يبني عندك قناعات أنه يجب أن تتوقف.

والأمر الثاني - يا أخي -: التدخين أصبح يمثل وصمة اجتماعية، الذين يدخنون الآن تجدهم يدخنون داخل الحمامات، وهناك أوامر من أرباب العمل بعدم التدخين، ومن أراد منهم أن يدخن يذهب إلى خارج مكان العمل ويدخنون، تجدهم يطاردون في كل مكان، في المطارات وخلافه.

فيجب حقيقة أن تراعي هذا الجانب، من الخطأ أن يكون الإنسان مستعبدا لشيء يقيد حريته.

الأمر الآخر: قطعا التدخين من الناحية الشرعية هناك من حرمه من العلماء، وهناك من وضعه في المكروهات، وهي أصلا ليست من الطيبات. فيا أخي الكريم: لا خير في التدخين، لا صحيا، ولا نفسيا، ولا اجتماعيا، ولا شرعيا.

الأمر الآخر هو: الارتعاش الذي يأتيك بجانب أن القلق قد يكون مسببا له؛ إلا أن زيادة النيكوتين في الدم ثم انخفاضه مباشرة؛ هذا يسبب الارتعاش، فإذا هناك سبب طبي آخر وجيه لتتوقف عن التدخين.

وهناك معينات يمكن للإنسان أن يستفيد منها من أجل التوقف من التدخين، بجانب العزيمة والتصميم مثلا: ممارسة الرياضة، ممارسة تمارين استرخائية، الإكثار من الاستغفار، الصلاة في وقتها، كل هذا يساعد الإنسان كثيرا.

ومن الأدوية التي ذكر أنها مفيدة عقار (ويلبوترين wellbutrin) والذي يسمى (بوبروبيون Bupropion) وهو في الأصل مضاد للاكتئاب، وفي ذات الوقت يساعد في الإقلاع عن التدخين، فيمكنك أن تستشير طبيبك حوله.

أما بالنسبة للأدوية الأخرى: فالـ (سوليان Solian) مثلا قد يساعد في زيادة الوزن، ولذا يمكن للطبيب أن يستبدله لك بدواء آخر، بجانب الويلبوترين. والـ (فليوكست) إذا كان هو الـ (فلوكسيتين Fluoxetine) - أي البروزاك prozac - فهذا لا يزيد الوزن.

أخي الكريم: يمكن أن تتناول عقار (إندرال Inderal) والذي يسمى (بروبرانولول Propranolol) بجرعة عشرين مليجراما صباحا ومساء لمدة شهر، ثم عشرة مليجرام صباحا ومساء لمدة شهر آخر، ثم عشرة ميلجرام صباحا لمدة شهر، ثم تتوقف عن تناوله. هذا سوف يساعدك كثيرا في التخلص من هذا الارتعاش.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات