أشكو من القلق والتوتر منذ عدة سنوات، فماذا أفعل؟

0 57

السؤال

السلام عليكم.

أنا أعاني من قلق وتوتر، وخوف منذ (2015) والعلاج الحالي (ايفكسور 150) صباحا مع (اريببرازول 10)، ومساء (لوراسيدون 40) هل هذا العلاج مناسبا لي؟ وهل محتاج إلى أي تعديل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك على الثقة في إسلام ويب، وأسأل الله تعالى لك العافية والشفاء.

أخي: الـ (إيفكسور Effexor) والـ (اريبيبرازول Aripiprazole) والـ (لوراسيدون Lurasidone) أدوية متميزة، فاعلة جدا، لا تعطى فقط للقلق وللتوتر، فهي علاجات أساسية لعلاج الاكتئاب النفسي، وهنالك الكثير من العلماء يرون أنه لا يوجد قلق بدون اكتئاب، ولا يوجد اكتئاب بدون قلق، فربما يكون الطبيب قد استشعر أنه لديك شيء من عسر المزاج، أو الاكتئاب البسيط المرتبط بالقلق والتوتر والمخاوف التي تعاني منها.

هذه الأدوية الثلاثة - أخي الكريم - أدوية سليمة، أدوية فاعلة ولا شك في ذلك، وطبعا مراجعتك لطبيبك من وقت لآخر أيضا ستكون ذات فائدة علاجية بالنسبة لك.

وأريدك - أخي الكريم - أن تحرص كثيرا على الوسائل العلاجية غير الدوائية، والتي تكلمنا عنها سلفا، والتي تنحصر في: التفكير الإيجابي، والمشاعر الإيجابية، وحسن إدارة الوقت ... هذه كلها عوامل علاجية مهمة جدا، والتواصل الاجتماعي، والحرص على العبادات في وقتها، وأن تجعل لحياتك معنى، أن تكون هنالك أهداف، أن تكون هنالك غايات، أن تكون هنالك وسائل لأن توصلك لأهدافك ولغاياتك.

والرياضة وتمارين الاسترخاء على وجه الخصوص هي من أفضل طرق علاج القلق والتوتر، والرياضة كما أنها تفيد الجسد تفسد النفس ولا شك في ذلك.

علاجك لا يحتاج لأي تعديل - أخي الكريم - لكن احرص على التطبيقات غير الدوائية التي ذكرتها لك، وأيضا واصل مع طبيبك حسب المواعيد المقررة، وعش حياتك بصورة طبيعية وإيجابية، واحرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات