رآني شاب وأعجب بي وصرت أرغب أن يتزوجني

0 13

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة أدرس الطب البشري، وأنا في سنتي الدراسية الأخيرة، منذ ما يزيد عن عام أثناء دوامي في أحد المستشفيات تعاملت مع أحد الأطباء يكبرني بخمسة أعوام، يعمل هو ووالده أيضا في نفس المستشفى، ووالده طبيب قدير.

قد لاحظت إعجابا منه دون أن يصارحني بشيء، وأنا لم أبادله بأي شيء، وأتجنب النظر إليه، وانتقلت بعد فترة وجيزة إلى مستشفى آخر، ولكن لا أخفي عليكم أن الأمر يشغل تفكيري كثيرا، لدرجة أني أبحث عن صفحته كل فترة لأطمئن أنه ما زال لم يخطب أخرى.

أشعر أنه إنسان محترم، وابن عائلة طيبة، ويستاهل خيرا، لكني لم أعطه أي مجال في ذلك الوقت، والآن أرجو أن يكون من نصيبي، أو أن يصرفني الله عن التشتت والتفكير فيه، رغم مرور فترة طويلة على عدم لقائنا، لكني لا أنساه! ماذا أفعل؟ انصحوني.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أخت حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك - بنتنا الفاضلة- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير، وأن يصلح الأحوال.

طبعا نحن ننصح كل فتاة بأن لا تمشي مع خواطرها، وألا تظن أن مجرد نظر الشاب إليها أو تركيزه عليها يعني أنه يحبها، فقد تكون المسألة مجرد إعجاب، ولكن هذا الشاب قد نظر إليك وعرفك، فإذا كان من نصيبك وله رغبة فهو الذي ينبغي أن يبحث عنك، وعليه: فنحن لا ننصحك بمتابعة موقعه أو السؤال عن أخباره، لأنك قد تتعلقين بأمر ليس لك فيه يد، بل ربما يكون ما حصل مجرد إعجاب بأدبك أو بحجابك أو بذكائك أو نحو ذلك، والمرأة سرعان ما تصدق هذه النظرات، لكن نظرات الرجل للمرأة قد تكون لأسباب أخرى، أو لأشياء أخرى، بل ربما ينظر إليك وهو مرتبط بغيرك، ولذلك لا ننصح التمادي مع هذه الأفكار.

لا مانع من سؤال الله تبارك وتعالى سؤالا عاما، كأن تقولي: (إن كان فيه خير اللهم اجمعني به بالحلال، وإن كان غير ذلك اللهم اصرفه عني واصرفني عنه)، يعني: لا مانع من الدعاء، لكن لا نؤيد فكرة متابعة موقعه والبحث عن صوره والبحث عن أخباره، لأن هذا قد يتعبك.

أرجو أن تشغلي نفسك بما أنت فيه من العمل، وتظهري أمام الزميلات وفي تجمع الصالحات ما وهبك الله من الميزات، وتقبلي بمن يطرق الباب ويبادلك المشاعر، وتكون هذه المشاعر هي رغبة فعلية، وتجدي في نفسك قبول وميل، ويجد في نفسه مثل ذلك الميل المشترك، فإنه (لم ير للمتحابين مثل النكاح).

عليه لا مانع من الدعاء، ولكن لا نؤيد تتبع أخباره والنظر في موقعه، إلى غير ذلك من الأمور، خاصة بعد أن عرفك وعرف مكانك، فإذا كان عنده رغبة فعليه أن يتقدم ويطرق الباب، أو يتواصل معك بطريقة رسمية، وفي هذه الحالة ينبغي أن تطلبي منه أن يتكلم مع محارمك، حتى يأتي البيوت من أبوابها.

نسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد، وأن يجمع لك عقلك وقلبك على الخير، وفعلا هذا يسبب التشتت، وأيضا يسبب لك الإشكال العاطفي مستقبلا، لأن الإنسان إذا تعلق بشيء وفرح به أو حيل بينه وبين هذا الشيء فإن هذا قد يكون سببا في جلب الكثير من المتاعب له في مستقبل حياته الأسرية أو حياته الاجتماعية.

نسأل الله لنا ولك وله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات