عندما أتناول نوعا من أنواع المهدئات ينتابني شعور بالقلق!

0 12

السؤال

السلام عليكم.

أشكر القائمين على هذا الموقع لما فيه خدمة للناس.

سؤالي: لماذا عندما أتناول نوعا من أنواع المهدئات ينتابني شعور القلق بزيادة؟ علما أنها أدويه مضادة للقلق، جربت جميع أنواع المهدئات حتى وصل بي الحال عندما أتناول أدوية القولون العصبي، مثل ليبراكس أو البيكسوديوم.

أما الأنواع التي جربتها فهي، زولام وليكسوبام وليكسوتانيل كلها تزيد عند تناولها القلق، فلا أعرف السبب.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على سؤالك والتواصل معنا عبر الشبكة الإسلامية.

نعم سؤالك مثير للانتباه، حيث إن أدوية القلق المفروض أن تخفف القلق، إلا أنها في بعض الأحيان بسبب الأعراض الجانبية فإنها قد تزيد بعض أعراض القلق، كالشعور بالتوتر والأعراض المعدية (المعدة) فيشعر الإنسان وكأن قلقه قد زاد ولم ينقص، نفس الشيء يحصل عندما يتناول الإنسان أدوية نفسية أخرى، كمضادات الاكتئاب، أو مضادات الذهان، فإنها نعم يمكن أن تسبب شيئا من القلق.

فكيف التعامل مع هذا؟

ربما جرعة الدواء تسبب القلق، فعلينا إعادة النظر في الجرعة التي يتناولها المريض، وأحيانا قد لا يناسب المريض دواء مضاد للقلق، بينما يناسبه دواء آخر، والذي يعرف هذا هو الطبيب المتخصص الذي يمكن أولا أن يؤكد أو ينفي أن التشخيص هو حالة من القلق، وثانيا: ينصح بالطريقة المثلى للعلاج.

كل الأدوية النفسية أنا شخصيا لا أنصح بأن يطلبها الإنسان ويستعملها من نفسه ودون إشراف الطبيب النفسي، فهناك بعض الأمراض النفسية التي تتداخل مع بعضها، بحيث يمكن أن يظن الإنسان أنها حالة من القلق، بينما هي شيء آخر.

لذلك أنصحك بأخذ موعد مع طبيب نفسي - عندكم في الأردن - وكما ذكرت: يؤكد أو ينفي التشخيص، ثم يصف لك العلاج المناسب، سواء العلاج الدوائي أو العلاج الحياتي، عن طريق نمط الحياة، مما يخفف عندك القلق، والذي يمكنك أن تحصله حتى من دون الدواء، فهناك مهارات كثيرة تساعدنا على القلق في حياتنا؛ لأن القلق له جوانب إيجابية أيضا في حياتنا، فليس جوانبه كلها سلبية.

أدعو الله تعالى لك بالصحة والشفاء والعافية، وأن يوفقك في أعمالك وحياتك.

مواد ذات صلة

الاستشارات