أحس وأرى أشياء تتحرك بقربي أثناء نومي، فما تفسيركم؟

0 14

السؤال

أحسست أثناء نومي بشيء يتحرك عند قدمي قبل الفجر، ثم رأيت شيئا أبيض اللون يسير على السرير، ثم أصابني الذعر ونهضت أجري في المنزل من شدة الرعب والقلق، ولم أستطع النوم من القلق مما رأيت حتى أذان الفجر، صليت الفجر ثم نمت.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hana حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا العزيزة- في استشارات إسلام ويب.

لا نستطيع تفسير ما رأيت على وجه الدقة والتحديد، ولكننا نعلم بلا شك بأنك إذا أحسنت التوكل على الله سبحانه وتعالى ولجأت إليه بذكره سبحانه وطلب الحماية منه؛ فإنه لن يضرك شيء، فأنت قوية بإيمانك، وكل ما تتوهمينه من المخلوقات التي قد تحاول أن تؤذيك ضعيفة أمام قدرة الله سبحانه وتعالى، فهو خالقها، وهو يصرف ضرها عمن يشاء من عباده، فهو الضار وهو النافع بإذنه تعالى.

ولذا نحن نوصيك بالتحصن بذكر الله، والمداومة على الأذكار الموزعة على اليوم والليلة، والإكثار من قراءة القرآن، والمحافظة على الطهارة ما أمكنك ذلك، فإذا فعلت ذلك فإنك في أمان وحماية، وتذكري الوعود النبوية الكثيرة التي أخبر فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- من أتى بالأذكار وداوم عليها، فإن (من قال ‌بسم ‌الله ‌الذي ‌لا ‌يضر ‌مع ‌اسمه ‌شيء، في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء، حتى يصبح، ومن قالها حين يصبح ثلاث مرات، لم تصبه فجأة بلاء حتى يمسي)، فمن قال ذلك لا يضره شيء في صباحه إلى مسائه، وهكذا إذا قاله في المساء لا يضره شيء من مسائه إلى صباحه، كذلك من حين ينزل منزلا أو يكون في مكان ما فيقول: (أعوذ ‌بكلمات ‌الله ‌التامات ‌من ‌شر ‌ما ‌خلق) لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك.

وتذكري أن (من قال: لا إله إلا الله ‌وحده ‌لا ‌شريك ‌له، ‌له ‌الملك ‌وله ‌الحمد، ‌وهو على كل شيء قدير. في يوم مائة مرة، كانت له عدل عشر رقاب، وكتبت له مائة حسنة، ومحيت عنه مائة سيئة، وكانت له حرزا من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجل عمل أكثر منه).

وتذكري أن الشيطان لا يقرب منك إذا قرأت آية الكرسي قبل النوم، ونحو ذلك من الوعود النبوية الكثيرة في الحفظ والصيانة لمن داوم على ذكر الله سبحانه وتعالى.

وإذا عرفت ذلك عرفت مدى القوة التي تتمتعين بها، وأن كل ما حولك من المخلوقات ضعيفة، لا تقدر على إيصال الأذى إليك، فالأمر كله بيد الله، فأحسني التوكل على الله سبحانه وتعالى، وقد أمرنا سبحانه وتعالى أن نقول في القرآن: {قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا}.

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يصرف عنك كل سوء ومكروه.

مواد ذات صلة

الاستشارات