هل يضر الفتاة التي أريد خطبتها سوء سمعة أختها؟

0 15

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

اختار لي أهلي فتاة لخطبتها، وقالوا لي: إنها على خلق ومتدينة، ولكن ما أعلمه أن أخت هذه الفتاة الكبيرة كانت سيئة السمعة وهي الآن متزوجة، فهل أذهب لخطبة الفتاة المتدينة، أم لا؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أهلا بك -أخي الكريم- في موقعك إسلام ويب، وإنا نسأل الله الكريم أن يحفظك من كل مكروه وسوء، وأن يجعلك من الصالحين الموفقين.

الحمد لله أن أكرمك بالبحث عن الفتاة المتدينة صاحبة الخلق، وهذا أول الطريق الصحيح لإقامة بيت مستقر على الطاعة محصن من التصدع -إن شاء الله تعالى-.

أخي: إن اختيار أهلك للفتاة أمر جيد؛ لأنهم لا يختارون إلا بعد تأكد ورؤية، ثم اختيارهم لها يجعل علاقتهم بها بعد ذلك أقرب إلى التفاهم والتوافق وهذا أمر ينبغي وضعه في عين الاعتبار.

ثانيا: الأصل في صلاح الفتاة للزواج أمران: الدين، والخلق، فإذا اجتمعا في امرأة وقد سرك منها ما رأيت فلا ينبغي النظر إلى مثل هذه الشائعات التي قد لا تكون صحيحة، وحتى لو كانت صحيحة لن تضر الأخت شيئا ما دامت صاحبة دين وخلق.

ثالثا: ننصحك بعد الاستشارة أن تستخير الله -عز وجل- وتتقدم، ولا يشترط في الاستخارة أن يتبعها رؤيا أو راحة نفسية، فهذا من ظن العوام وليس صحيحا، بل عليك الاستخارة ثم التقدم فإن يسر الله الزواج فهو الخير، وإن حدث غير ذلك فهو الخير.

رابعا: لا تحاول التجسس أو التحقق من الشائعات المثارة حول أخت المخطوبة، فإن هذا لا يحل لك شرعا، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفض الإيمان إلى قلبه ، لا تؤذوا المسلمين ولا تعيروهم ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله)، فابتعد أخي عن ذلك، وتوكل على الله، ونسأل الله أن يرزقك الزوجة الصالحة البرة التقية.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات