تعرضت لضغوط نفسية أدت إلى إصابتي بالقولون العصبي، فما العلاج؟

0 12

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد وفاة أمي تعرضت لضغوط نفسية وحزن، مما أدى إلى إصابتي بالقولون العصبي، القلق، الاكتئاب، الوساوس القهرية، واضطرابات النوم، علما أنني أعاني من هذه المشاكل منذ سنتين، وبسببها تغيبت عن العمل كثيرا، فماذا أفعل؟ وما هي الأدوية التي تنصحونني بتناولها للتخلص من مشاكل القولون العصبي؟ وهل من الممكن استخدام دواء فلوكسيتين لحالتي؟ وما هي الجرعة المناسبة، والمدة اللازمة؟ فقد نصحني به صديقي الصيدلي.

جزاكم الله خيرا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هاني حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعاني منه هو اضطراب القلق النفسي والاكتئاب المرتبط بالإجهاد النفسي، وذلك يفسر الأعراض الجسمانية التي تشعر بها، من أعراض القولون العصبي واضطراب النوم، وهذه بعض الأعراض الجسمانية الشائعة التي قد تحدث متلازمة، أو على فترات متفرقة، وتتحسن مع علاج السبب الأساسي، وهو الاضطربات النفسية المصاحبة.

هناك طرق مختلفة للعلاج، منها جلسات العلاج النفسي التدعيمي، والتدريب على الاسترخاء والتخلص من الأفكار السلبية، وبناء الثقة بالنفس، وممارسة الرياضة، وملاحظة نوعية الأطعمة التي تسبب الشعور بأعراض القولون العصبي.

العلاج الدوائي يشمل أحد العقاقير المضادة للاكتئاب، مثل: فلوكستين (بروزاك)، جرعة 20 - 40 مليجرام، أو باروكستين (سيروكسات) 20 -40 مليجرام يوميا، أو اسيتالوبرام (سيبرالكس) 10 - 20 مليجرام يوميا، ويمكن استعمال العقاقير المساعدة لفترات قصيرة أو عند اللزوم، مثل: عقار دوجماتيل (Sulpiride 50 - 150) مليجرام، أو أحد مشتقات البنزوديازبين، مثل برومازيبام 3 مليجرام، وننصح أن يكون العلاج تحت إشراف طبي، ويبدأ الشعور بالتحسن خلال 2-4 أسابيع، ويجب الاستمرار على الدواء لمدة 12 شهرا، وتتوقف الفترة على التحسن الكامل للأعراض.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات