أصبحت لا أستطيع النوم في الغرفة بسبب نوبة الهلع التي أصابتني!

0 3

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كنت نائما بجانب زوجتي وابنتي، وفزت من النوم ورأيت شيئا أسود أمامي، فانتابني خوف شديد وصرخت من شدة الرعب، واتضح أن الشخص الذي كان أمامي هي زوجتي ترتدي ثوب الصلاة وتصلي، لكنني خفت جدا وأصابتني نوبة هلع مع قشعريرة وخوف شديد، فلم أستطع البقاء في المنزل، فخرجت.

كنت أعود إلى البيت، لكني لا أستطيع النوم في الغرفة، وإذا نمت في الصالة كان نومي متقطعا، وأصحو خائفا من وجود أحد، حتى الآن كلما تذكرت الموقف يصيبني قشعريرة وخوف!

كما ظهرت علي أعراض أخرى منها:
1. قشعريرة.
2. ضغط على الصدر.
3. ألم في اليد اليسرى.
4. ألم في الرجل اليسرى.
5. فقدان التركيز والتوازن.
6. طنين في الأذن.
7. شعور بالخوف قليلا عندما أكون وحيدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على رسالتك وسؤالك عن هذه النوبة التي ذكرت أنها نوبة هلع، وصاحبتها بعض الأعراض مثل الشعور بالقشعريرة، وضيق الصدر، وألم في اليد اليسرى وفي الرجل اليسرى، وضعف وفقدان التركيز والتوازن، وطنين الأذن، والخوف، وهذه من الأعراض التي قد تكون مرتبطة بالقلق أو بأحد اضطرابات القلق، وتعرف أحيانا بنوبات الخوف أو "الفوبيا".

وعادة ما يكون لهذا الاضطراب أنواع مختلفة، منها الخوف من أشياء محددة مثل الخوف من بعض الحيوانات، أو الخوف من المرض أو الموت، أو الخوف من مواقف معينة، ووفقا لما ذكرته في رسالتك، يبدو أن الموقف الذي مررت به قبل النوم أو خلاله داخل غرفة النوم، وكان له أثر مخيف، أدى إلى هذه النوبة التي أثرت على حياتك، خاصة في جانب النوم.

وهذا النوع من اضطرابات الخوف يمكن التخلص منه بالعلاج النفسي، وبتدريب الشخص على كيفية التحكم في نوبات الخوف والهلع، وهناك أيضا بعض العلاجات النفسية والسلوكية التي يمكن أن تساعد كثيرا في ذلك.

أنصحك في البداية بأن تراجع طبيبا نفسيا؛ لأن هذه الحالة يمكن -بإذن الله- التخلص منها نهائيا، والعودة إلى حياتك الطبيعية، إذا تم تقييمها بشكل صحيح وسليم، ومن ثم تقديم المساعدة المناسبة.

وإذا كانت هذه النوبات تتكرر في أوقات أخرى غير النوم، فقد تحتاج إلى بعض العلاجات الدوائية التي تساعد في الحد من تكرارها.

والخلاصة: من المهم أن تبدأ بزيارة الطبيب النفسي لتقييم الحالة بدقة، والتأكد من التشخيص، ومن ثم اختيار العلاج المناسب.

نسأل الله لك الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات