السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من ألم في الخاصرتين، والجانب الأيمن أشد ألما، مع وخز في الجهة الأمامية اليمنى أسفل البطن، يمتد الألم إلى أعلى الركبة. ازدادت الأعراض بالحرقان الشديد وألم أثناء التبول، مع شعور بوخز في عنق الرحم، ورغبة ملحة في التبول رغم عدم وجود بول.

علما بأني لا أتناول الأطعمة المالحة، ولا أشرب الماء إلا عند الشعور بالعطش.

فهل المشكلة في المسالك البولية أم في الرحم؟ لأنني لاحظت نزول دم بسيط أو إفرازات شفافة مدماة بعد الجماع. وهل يستدعي الأمر زيارة الطبيب، أم يمكن علاجه في المنزل؟

وجزاكم الله خيرا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في استشارات إسلام ويب.

أختي الفاضلة: بحسب ما ذكرت من أعراض كحرقة البول، وألم أثناء التبول، وشعور بالوخز، والرغبة الملحة في التبول، إلى جانب قلة شرب الماء، فإن هذه الأعراض تشير إلى التهاب في المسالك البولية، وقد تدل على شدة الالتهاب، لذا من الضروري إجراء تحليل للبول وزراعة العينة؛ لتحديد العلاج المناسب.

أما بالنسبة لوجود إفرازات مدماة بعد الجماع: فهذا يتطلب فحصا مهبليا وأخذ عينة من الإفرازات، بالإضافة إلى الكشف على عنق الرحم للتحقق من وجود التهاب، أو قرحة قد تكون سببا في هذه الإفرازات.

قلة شرب السوائل، وخصوصا الماء، تسبب التهابات في البول، وقد يؤدي ذلك إلى ترسب الأملاح في البول، مما يسبب تهيجا في المسالك البولية والشعور بالألم والوخز والرغبة المتكررة في التبول، وإذا استهين بأمر شرب الماء، فقد تتكون حصوات في المسالك البولية تسبب ألما شديدا.

لذا أنصحك -أختي الفاضلة- بزيادة شرب الماء بكميات كافية، وتناول غذاء صحي متوازن، والتقليل من الأطعمة والمشروبات التي تزيد من ترسب الأملاح مثل القهوة، والشاي، والتوابل.

ويمكنك تناول (Alka الكا)، وهو مسحوق يساعد على تنظيف المسالك البولية، ثلاث مرات يوميا، مع كمية كافية من الماء، وفي الوقت نفسه لا بد من مراجعة طبيبتك؛ لإجراء تحليل للبول وفحص عنق الرحم.

أسأل الله أن يشفيك ويعافيك، ويحفظك بالصحة والعافية الدائمة.