السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة.

كنت قد عانيت منذ فترة من أعراض قلق عام، ومعها ضعفت الرغبة الجنسية، ووصف لي الطبيب دواء فيردابيوتال 10 ملجم، حبة واحدة يوميا، وبعد حوالي 6 أشهر تحسنت بشكل كبير -والحمد لله-، ونصحني الطبيب بأن أستمر على الدواء بشكل مستمر، ولكن بنصف حبة في اليوم -أي 5 ملجم- وأنا مستمر على ذلك منذ 5 أشهر تقريبا، والأمور مستقرة -والحمد لله-.

كذلك أنا شخص مدخن، وأريد الإقلاع عن التدخين، وقد حاولت مرات عدة ولم أوفق، وقد نصحني أحد الأصدقاء باستعمال دواء (ولينتا إس آر) فهل يتعارض هذا الدواء مع الدواء الحالي (فيردابيوتال)؟

وجزاكم الله خيرا، ونفع بعلمكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في استشارات إسلام ويب.

عقار (فيردابيوتال Verdapiotal) 10 ملغ، وهو الدواء المشهور والمعروف باسمه التجاري (سيبرلكس- Cipralex)، هذا هو اسمه التجاري الشائع، واسمه العلمي (إسيتالوبرام - Escitalopram)، وهو من أفضل وأرقى الأدوية، وهو سليم جدا، ولا يتفاعل بصورة سلبية مع الأدوية الأخرى.

أما بالنسبة لـ (ويلينتا إس آر - Wellinta SR): فهو أيضا دواء معروف، ويسمى علميا (بوبروبيون - Bupropion) وبالفعل هو دواء يساعد جدا في علاج التدخين، وأنا أبشرك أنه لا يوجد أي تعارض بين البوبروبيون وبين الاسيتالوبرام الذي تتناوله.

ونصيحتي لك أن تتناول الـ (ويلينتا - بوبروبيون) في الصباح، بجرعة (150ملغ)، ولا تنتقل لجرعة أكبر من ذلك، ويمكنك أن تستعمل الـ (فيردابيوتال - إسيتالوبرام) مثلا في العصر أو المغرب، هذه طريقة جيدة جدا للتعامل مع الدواءين.

وطبعا يجب أن يكون لديك العزم الحاسم في أن تتوقف عن التدخين، النية السليمة لا بد أن تتوفر، والنية هي العزم والقصد، والإنسان إذا كانت نيته قوية وصادقة، فإنه يستطيع أن يتخلص من التدخين، ولا شك في ذلك، ومن الواضح أنك مدرك لأضرار التدخين وبشاعته.

ولا بد أن أقول لك شيئا علميا: أن النيكوتين يضعف من فعالية الأدوية النفسية على وجه العموم، هذا الكلام ليس فيه أي نوع من المبالغة، فإذا هذا سبب وجيه جدا لأن تترك التدخين.

حاول أن تمارس الرياضة؛ فسوف تفيدك كثيرا في التخلص من التدخين، وحاول أن تشغل نفسك بما هو إيجابي، وتحسن إدارة وقتك، وأنا متأكد أن هناك بدائل كثيرة وجميلة في الحياة تغنيك عن التدخين، وهي بدائل نافعة وجميلة، وستستمتع بحياتك بصورة إيجابية جدا.

أشكرك على ثقتك في إسلام ويب، وبارك الله فيك، وبالله التوفيق والسداد.