السؤال
السلام عليكم.
أصبت بانزلاق غضروفي منذ حوالي شهرين، الغضروف -بفضل الله- لم يخرج من جدار العصب، وقد كنت في أول الأمر أعاني جدا، ولكن الآن لا يوجد ألم نهائيا إلا عند عمل مجهود زائد.
كنت أحب ممارسة الرياضة، وبالأخص الجري، ولكني سمعت نصائح كثيرة بعدم الجري الآن؛ كي لا أضغط على الفقرات، فيزداد الوضع سواء، فما رأيكم، ومتى أستطيع أن أعود إلى الجري؟
الهدف من الجري هو تنشيط الدورة الدموية، وعدم الكسل، وقد أشار علي أحد باستخدام جهاز يسمى أوربتراك؛ لأنه أقل ضررا من الجري، وينشط الدورة الدموية، فما رأيكم به؟
أريد نصائح عامة للمحافظة على الغضروف، وعدم الوصول إلى مرحلة الخطر، وكيفية التعامل معه، وجزاكم الله خير الجزاء.
دمتم بخير.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في حالة مرور شهرين على حدوث الانزلاق الغضروفي، واختفاء الألم إلا عند القيام بمجهود زائد، هذا يعني أنه يمكنك العودة التدريجية لممارسة بعض الأنشطة الرياضية، لكن يجب أن يكون ذلك بحذر شديد، وتحت إشراف الطبيب؛ حتى لا يتفاقم الوضع.
إن الجري قد يشكل ضغطا على الفقرات؛ لذلك ينصح غالبا بتأجيله حتى التأكد تماما من الشفاء، والاستطاعة البدنية؛ حيث تختلف المدة حسب درجة الإصابة، واستجابة الجسم للعلاج، ومن الأفضل في البداية البدء برياضة المشي بشكل معتدل، ومراقبة مدى تحمل الظهر قبل التفكير في العودة للجري، مع تجنب الوقوف أو المشي لفترات طويلة جدا، أو على أسطح غير مستوية.
وكذلك من الأفضل تأجيل استخدام جهاز الأوربتراك لحين التأكد تماما من تحسن الأعراض بشكل كامل، واستقرار الانزلاق الغضروفي تماما.
إليك بعض النصائح الهامة:
• تجنب رفع الأحمال الثقيلة، أو الانحناء بطريقة خاطئة، واستخدم الساقين دائما عند الرفع وليس الظهر.
• اعتن بوضعية الجلوس؛ احرص على أن يكون ظهرك مستقيما، واستعمل كراسي مريحة تدعم العمود الفقري.
• تحرك كل فترة إذا كان عملك يتطلب الجلوس المطول، حاول الوقوف أو المشي القصير كل 45 - 60 دقيقة.
• حافظ على وزنك الطبيعي؛ فزيادة الوزن تضغط على الغضاريف.
• مارس التمارين المناسبة كالمشي، والسباحة، وتمارين تقوية عضلات الظهر والبطن تحت إشراف متخصص.
• تجنب الحركات المفاجئة أو العنيفة.
• إذا كنت مدخنا توقف عن التدخين؛ لأنه يؤثر سلبا على صحة الغضاريف.
مع تمنياتي بالشفاء التام، والله ولي التوفيق.