السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني من انزلاق غضروفي في الفقرتين الرابعة والخامسة، وذهبتُ إلى طبيب عظام، فطلب مني تناول دواء (جابابنتين، Gabapentin XR 300 mg) مرة واحدة بعد الغداء لمدة أسبوعين، مع دواء (سيلين، Ceicane B) بعد الإفطار، بعد ذلك قام الطبيب بزيادة جرعة (جابابنتين) إلى مرتين في اليوم، بعد الإفطار وبعد الغداء.

سؤالي: هل دواء (جابابنتين) يسبّب الإدمان؟ وهل له أضرار جانبية؟ وهل يسبّب الأرق عند التوقف عنه؟ وهل يُعدّ علاجًا فعالاً للانزلاق الغضروفي، أم أنه مجرد مسكن؟

ملاحظة: أعاني من الوسواس القهري، وأتناول عقار (فافرين، Faverin 100) منذ 20 سنة، بعد العشاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ hazem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دواء (Gabapentin XR 300 mg - جابابنتين) في الأصل هو دواء مضاد للاختلاج الصرعي، ومسكن قوي للألم، له استخدامات كثيرة، مثل: بعض أنواع الصرع، والألم المصاحب لاعتلال السكري، والآلام العصبية في الرقبة أو الظهر، مثل ألم عرق النسا والغضروف، بمعنى أنه مسكن قوي للألم عندما يتعلق الأمر بضغط الغضروف على الأعصاب، ويصبح الألم مبرحًا، وللدواء صفة إدمانية، بمعنى أن الجرعة الكافية لتسكين الألم في بداية العلاج لن تكون كافية بعد مدة، ولذلك رفع الطبيب الجرعة من قرص مرة واحدة إلى قرصين، والدواء لا يعالج الغضروف، لكنه يسكن الألم الناتج عنه.

للدواء أعراض جانبية، ليس شرطًا أن تشعر بها كلها، لكن قد تشعر بعرض أو عرضين، حسب قدرة تحملك للدواء، ومن بين تلك الأعراض: النعاس، والدوخة، والصداع، ومثل أعراض الانفلونزا كالحمى، والقشعريرة، وآلام الجسم، والتهاب الحلق، والتعب، وقد يحدث تورم في الساقين أو القدمين، والغثيان، والتقيؤ.

وهناك مسكنات للألم، ليس لها صفة إدمانية، وتؤدي نفس الغرض في تسكين الألم مثل: حبوب (نابروكسين - Naproxen)، وكبسولات (سيليبركس - Celebrex)، وحبوب (فولتارين - Voltaren)، وباسط العضلات، والأصل في علاج الغضروف هو العلاج التحفظي، والذي يشمل العلاج الطبيعي، والراحة، والمسكنات، ولا داعي للاستمرار في تناول هذا الدواء.

وفقك الله لما فيه الخير.