الخمول الشديد وتغير المزاج .. التشخيص والعلاج

0 343

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا رجل في الثلاثين من عمري، أعاني من مشكلة، أعلم أنها نفسية، وحاولت جاهدا في التخلص منها عن طريق استخدام الرياضة والاسترخاء، ولكني لم أفلح.
باختصار: تكمن في المواقف المختلفة التي أواجهها، فإذا حدث لي موقف معين محرج مثلا لا أنساه، بل أحس بالشعور نفسه الذي انتابني فيه وكأنه حدث اللحظة، كما أعاني من خمول شديد في الجسد، رغم أني ملتزم بوقت النوم بما لا يقل عن سبع ساعات وتبدل المزاج، فلا أصبر على أمر قد أبدؤه.

عملت تحاليل للدم والقلب وكلها سليمة بحمد الله تعالى، ولا يوجد شيء واضح إلا القولون العصبي.

أرجو منكم مساعدتي، ولكم الشكر والدعاء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الرحمن حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذه أعراض نفسية، وهي أعراض بسيطة جدا، وهي نوع من مشاعر القلق، ويظهر أنك حساس وتأخذ الأمور بحساسية شديدة جدا، وتراقب نفسك في كل صغيرة وكبيرة.

ممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء بالطبع هي مفيدة، وهذا الشعور الذي ينتابك بالخمول الشديد لابد أن تكون منظما لوقتك، هذا بجانب الرياضة والاسترخاء يساعدك في التخلص من هذا الخمول، ولا مانع أن تتناول كوبا من القهوة المركزة في الصباح؛ حيث أن الكافيين يعرف عنه أنه يحسن الدافعية والطاقات الجسدية، وبجانب هذه الإرشادات التي تقوم بتطبيقها أرى أنه سيكون من الأفضل لك أن تتناول أحد الأدوية المضادة لهذا النوع من القلق، وهذا العقار يعرف باسم (زولفت/لسترال) يعتبر علاجا جيدا وناجعا؛ خاصة لأعراض القلق المرتبط بالخوف والاجترار الذي تستذكره كثيرا، والتي تحمل الطابع الوسواسي، وأنت شخصيتك حساسة الأمر الذي ترتب عليه إصابتك بالقولون العصبي.

إذن تناول العقار (لسترال/زولفت) بجرعة 50 مليجراما يوميا لمدة أربعة أشهر، ثم بعد ذلك خفض الجرعة إلى حبة يوما بعد لمدة شهر، ثم توقف عنه، وأنا على ثقة تامة - يا أخي - أن هذه الأعراض سوف تزول تماما.

كما أرجوك أن تلجأ إلى ما يعرف بالتفريغ النفسي، بمعنى أن الأشياء التي لا ترضيك حاول أن تعبر عنها في ذات اللحظة بطريقة مقبولة؛ لأن ذلك يقلل من الاحتقانات النفسية، وسوف يقلل من الأعراض التي تعاني منها.

أسأل الله لك الشفاء والصحة والعافية.

وبالله التوفيق.

مواد ذات صلة

الاستشارات