ما أثر التوتر والارتباك على مدة الدورة الشهرية؟

0 386

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنا فتاة عمري 21 سنة ودورتي غير منتظمة، ومنذ أربعة أشهر ما جاءتني، والآن -والحمد لله- جاءت لكنها استمرت كثيرا، فأنا اليوم في اليوم العشرين ولم تنقطع، وكانت في أول أسبوع ليست دما أحمر، وبعد ذلك من المشي نزل الدم، وإلى الآن تنزل لكنه دم خفيف.

علما أني الآن انتهيت من الامتحانات، وأثناء مذاكرتي كنت كثيرة المشي والتحرك والتوتر والارتباك، فهل يمكن أن يكون هذا السبب أم أنه ليس دخل، وهل يمكن أن يكون طول المدة بسبب أنها لم تنزل منذ أربعة أشهر فعندما نزلت استمرت تلك المدة الطويلة؟

وأخيرا أسأل الله لكم دوام الصحة والعافية والتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلمى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان عدم انتظام الدورة هو السمة الغالبة على الدورة، أي أن عدم الانتظام قد بدأ منذ فترة البلوغ فلابد من معرفة السبب وذلك بعمل تحليل للهرمونات وصورة التراساوند للمبايض لمعرفة السبب في الاضطراب الحاصل، وأما إذا كان هذا عارضا فربما كان بسبب الامتحانات، ومن المعروف أن الحالة النفسية تؤثر بصورة واضحة على انتظام الدورة الشهرية، وفي هذه الحالات نكتفي بمراقبة الوضع إلى أن تنتهي حالة التوتر هذه، فإن انتظمت الدورة بعد ذلك فيكون هذا هو السبب، وأما إذا لم تنتظم فعندها لابد من عمل تحليل للهرمونات وصورة التراساوند كما ذكرت لك من قبل.

ومن المتوقع عندما تغيب الدورة أن يكون نزولها بعد ذلك بغير الصورة التي تعودت عليها، كأن تكون غزيرة أو طويلة وذلك بسبب أن الإباضة غالبا لم تحصل في الفترة الماضية، وبالتالي فإن الهرمون الذي يعمل على الرحم هو هرمون الأستروجين فقط، والذي يؤدي إلى تضخم بطانة الرحم، وبالتالي فعندما تنزل الدورة فإن هذه البطانة تأخذ وقتا أطول كي تنقشع، ومن المعروف أن البطانة تكون ذات سماكة قليلة بعد الدورة مباشرة ثم تبنى تدريجيا إلى أن تصل إلى سماكة معينة عند الإباضة ثم تنقشع بعد نزول دم الدورة وهكذا.

ورأيي أنه إذا لم تنقطع الدورة خلال أسبوع آخر فعندها لابد من عمل صورة التراساوند لمعرفة سماكة البطانة، وإذا كانت لا تزال سميكة فعندها لابد من أخذ دواء لإيقاف الدم الذي ينزل مثل (Primolut-n) وذلك بالمتابعة مع طبيبة نسائية بهذا الشأن، ثم عند توقيف الدواء تنزل الدورة مرة واحدة وليس خفيفة وطويلة كما هو الحال الآن.

والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات