طنين في الأذنين يزداد عند الضغط على الأضراس

0 669

السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم
منذ حوالي شهر ونصف تماما بدأت أسمع في أذني اليمين واليسار صفيرا، كان هذا الصفير واضحا في الأذن اليمنى أكثر من اليسرى، وكان متقطعا خلال النهار يختفي ثم يرجع مرة أخرى، ولكن خلال الـ10 أيام الماضية أصبح الصفير يدوم طويلا، وخلال النهار بشكل عام أسمع هذا الصفير كثيرا عندما أجلس في جو هادئ وقبل النوم وعند الاستيقاظ، وقد لاحظت أن هذا الصفير يزداد عندما أضغط أضراسي على بعضها، وهناك ألم خفيف جدا يشبه النبضات شعرت به في الأذن اليمنى ثم ذهب، وهناك ألم فوق وخلف الأذنين أشبه بالصداع يذهب ويأتي.

ذهبت اليوم إلى طبيب فأزال بعض الأوساخ من الأذنين، وتهيأ لي أنه لم يعرف السبب، فقال: ربما الأمر متعلق بالعصب، فقد تكون بعض أليافه تعبانة أو شيء من هذا، أو بداية مقدمة ضعف سمع، مع أنني لم ألحظ -والحمد لله- خلال الشهر والنصف الماضيين أنه ضعف سمعي، ولا يوجد في عائلة أبي وأمي تاريخ مرضي بضعف السمع، ما عدا خالة أمي لديها ذلك.

المهم وصف لي الطبيب فيتامينات ومضاد حساسية لأنه وجد في أنفي حساسية.
ما رأيك يا دكتور؟ وماذا أفعل إذا لم يذهب هذا الصفير في الأيام العشرة القادمة لا قدر الله؟

والله الموفق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ خالد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالطبع فإن الطنين لا يظهر بوضوح إلا في الأماكن الهادئة، وعند الخلود إلى الفراش للنوم، وله أسباب متعددة أهمها وأشهرها: ارتفاع ضغط الدم، ووجود صماغ أو شمع بالأذن، ولكن قد يكون نتيجة وجود بعض الأوعية الدموية بجوار الأذن، فينتقل صوت جريان الدم في العروق ليظهر في صورة طنين، وخاصة في الأماكن الهادئة، ومع الضغط على الأضراس كما تقول، وقد يكون الطنين بسبب بعض الأمراض التي تصيب الأذن الداخلية بما فيها عصب السمع، وقد يكون الطنين وقتيا لتناول بعض أدوية مثل مضادات الروماتيزم مثل الفولتارين.

ولا تعارض من وجود طنين الأذن مع الحساسية، والتي تكون في الأغلب مصحوبة بانسداد في الأنف، والذي يؤدي إلى انسداد بقناة استاكيوس مسببا نوعا من الوش أو الطنين.

فالآن بتناولك لعلاج الحساسية وتنظيف الشمع استبعدنا اثنين من أهم أسباب الطنين، وعليك بوضع راديو بجوارك قبل الخلود إلى الفراش، حتى يقلل من الطنين وصوت جريان الدم بالعروق والذي يسبب طنينا يصعب علاجه، والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

داعين الله -عز وجل- أن يمن عليك بالشفاء العاجل، فإنه ولى ذلك والقادر عليه.. اللهم آمين.

مواد ذات صلة

الاستشارات