لا مجال في عالم الجمال للمقارنات

0 362

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة على أبواب الزواج في هذا الصيف بمشيئة الله، وتنتابني لحظات أشعر فيها بعدم الرضا عن شكلي، رغم أني قد أنعم الله علي بشكل مقبول، وقد حاولت أن أتجاوز هذه المرحلة لكني لم أتمكن، فأرجو مساعدتي لتجاوز حالتي النفسية.

وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لمياء حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن زوجك قد أعجبه شكلك ولذلك تقدم لطلب يديك، وجمال الإنسان ليس لنفسه، ولكن المهم في المرأة أن يقبلها الزوج وتقبل به، ولولا اختلاف وجهات النظر لبارت السلع.

ولا مجال في عالم الجمال للمقارنات؛ لأن وجهات نظر المعجبين مختلفة، وهذا سر من أسرار خلق الله، بل إن التلاقي يحصل بين الأرواح قبل الأجساد لأن الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف، فأقبلي على الشاب الذي تقدم وحافظي على ما وهبك الله من الجمال.

واعلمي أن كل فتاة جميلة بأدبها وحيائها وأخلاقها وروحها، وتذكري أن قلب الزوج بين أصابع الرحمن سبحانه يقلبه كيف يشاء، وإذا أطاعت المرأة ربها وأقبلت على عبادته أقبل قلب الزوج عليها، وإذا رضي الله عن الإنسان أمر جبريل أن ينادي في أهل السماء بأن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يلقى له القبول في الأرض، قال تعالى: ((إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا))[مريم:96].

ولعلك تلاحظين أن من يفكرن بهذه الطريقة يجرين عمليات تجميل متعددة، ومع ذلك لا تنال الواحدة منهن ما تريد، والله سبحانه خلق هذا الإنسان في أحسن تقويم، وكل فتاة تتميز عن الأخريات في جوانب فاكتشفي جوانب التمييز والجمال واحرصي على إبرازها ولكن لزوجك فقط.

وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات